.. ( من حكاوي .. أبوي .. عبد الرازق ) ..
::
::
- عادةً أبوي .. لمن يكون جاي الخرطوم .. من سنار .. بيجي سايق عربيته .. لأنه بيحتاج ليها في إكمال مشاويره في الخرطوم ..
- في واحدة من تلك الرحلات .. صدم ليهو ( غنماية ) .. في طرف حلة صغيرة كده .. في الشارع .. بعد طلع من الكاملين .. بي شوية كده ..
- قال : طوالي طلعت من الشارع .. لقيت اولاد صغار .. واقفين .. فسألتهم ( يا اولاد الغنماية دي حقت منو ؟؟ ) ..
- نط ولد كده .. قال ليهو ( دي حقت عمي ........... ) ..
- أبوي قال ليهو : بتعرف بيته !! ..
- الولد قال ليهو ( آآآي بعرفوا ) ..
- أبوي قال ليهو .. ( سمح أركب .. وصلني ليهو ) ..
- بعد ٣ دقايق .. كانوا قدام البيت .. بتاع سيد الغنماية ..
- الولد داك جرى لأصحابه ..
- أبوي .. دق باب الصفيح ..
- جاهو صوت من داخل البيت .. ( إتفضل .. آزوول .. الباب مفتوح ) ..
- أبوي قال ليهو ( معليش .. كدي تعال بره .. أنا مستعجل والله ) ..
- الصوت : .. من داخل البيت ( يازول .. علي الطلاق تدخل .. إتفضل ) ..
- أبوي دفر الباب .. ودخل ..
- لقى زول راقد في عنقريب .. في ضل أوضة مبنية من الطوب .. وعلى يمين الغرفة .. قطية كبيرة .. وبينهما .. مساحة معروشة بالقش ..
- قام الرجل .. وقالد أبوي .. كأنه يعرفه من ١٠٠ سنة ..
- فتح باب الأوضة .. وأخرج لوالدي ( كرسي مجلد ببلاستيك ) ..
- قال لأبوي : أقعد في الكرسي .. باين عليك موظف .. العناقريب ما بتنفع معاك ..
- كان والدي يلبس ( بنطلون وقميص ) .. عشان كده إفتكره ( موظف ) ..
- المهم .. بدأ أبوي في شرح ما حدث ..
- قاطعه المضيف .. كدي أقيف اشرب الموية ..
- كان الوقت .. عصراً ..وسمع أبوي الرجل يأمر ( ناس البيت ) بتحضير الغداء ..
- مرة أخرى .. بدأ أبوي في شرح ما حدث ..
- الراجل صاحب البيت .. يسمع ساكت ..
- وفي نهاية كلام أبوي .. سأل ( صاحب البيت والغنماية ) .. عن سعرها ليعوضه ..
- صاحب البيت .. أخد ليهو صنّه كده ..
- لم يجب سؤال الوالد ..
- بل وجه كم سؤال لأبوي ..
- انت جاي من وين !! ..
- إنتو من ناس وين !! ..
- أساساً من سنار !! ولا جايين من وين !! ..
- توالت الأسئلة .. و الأجوبة ..
- وأبوي تاني رجع لنفس ( سؤال سعر الغنماية ) !! ..
- هنا .. نهره الرجل قائلاً ( يازول حرّم أنا قرش واحد ما بشيلو منك ) ..
- ثم إنك .. حتتغدى معانا .. وعلي بالطلاق حتتعشى معانا .. وعلي بالطلاق حتبيت معانا .. وبكرة الصباح .. تشرب الشاهي حتى تتحرك ..
- وقد حدث ذلك .. بالظبط ..
- وصار منزل ذلك الرجل .. هو المحطة التي يقيف فيها الوالد .. في كل رحلاته .. لو جاي من سنار .. أو مسافر من الخرطوم لسنار ..
- هذا هو السودان الحقيقي ..
- السودان الذي يدخل في مسام تربيتنا ..ورؤيتنا للحياة ..
- تذكرت هذه الحكاية .. وتذكرت والدي .. وسنار .. وذكريات أعطيناها ظهرنا .. ورحلنا ..
::
::
- عادةً أبوي .. لمن يكون جاي الخرطوم .. من سنار .. بيجي سايق عربيته .. لأنه بيحتاج ليها في إكمال مشاويره في الخرطوم ..
- في واحدة من تلك الرحلات .. صدم ليهو ( غنماية ) .. في طرف حلة صغيرة كده .. في الشارع .. بعد طلع من الكاملين .. بي شوية كده ..
- قال : طوالي طلعت من الشارع .. لقيت اولاد صغار .. واقفين .. فسألتهم ( يا اولاد الغنماية دي حقت منو ؟؟ ) ..
- نط ولد كده .. قال ليهو ( دي حقت عمي ........... ) ..
- أبوي قال ليهو : بتعرف بيته !! ..
- الولد قال ليهو ( آآآي بعرفوا ) ..
- أبوي قال ليهو .. ( سمح أركب .. وصلني ليهو ) ..
- بعد ٣ دقايق .. كانوا قدام البيت .. بتاع سيد الغنماية ..
- الولد داك جرى لأصحابه ..
- أبوي .. دق باب الصفيح ..
- جاهو صوت من داخل البيت .. ( إتفضل .. آزوول .. الباب مفتوح ) ..
- أبوي قال ليهو ( معليش .. كدي تعال بره .. أنا مستعجل والله ) ..
- الصوت : .. من داخل البيت ( يازول .. علي الطلاق تدخل .. إتفضل ) ..
- أبوي دفر الباب .. ودخل ..
- لقى زول راقد في عنقريب .. في ضل أوضة مبنية من الطوب .. وعلى يمين الغرفة .. قطية كبيرة .. وبينهما .. مساحة معروشة بالقش ..
- قام الرجل .. وقالد أبوي .. كأنه يعرفه من ١٠٠ سنة ..
- فتح باب الأوضة .. وأخرج لوالدي ( كرسي مجلد ببلاستيك ) ..
- قال لأبوي : أقعد في الكرسي .. باين عليك موظف .. العناقريب ما بتنفع معاك ..
- كان والدي يلبس ( بنطلون وقميص ) .. عشان كده إفتكره ( موظف ) ..
- المهم .. بدأ أبوي في شرح ما حدث ..
- قاطعه المضيف .. كدي أقيف اشرب الموية ..
- كان الوقت .. عصراً ..وسمع أبوي الرجل يأمر ( ناس البيت ) بتحضير الغداء ..
- مرة أخرى .. بدأ أبوي في شرح ما حدث ..
- الراجل صاحب البيت .. يسمع ساكت ..
- وفي نهاية كلام أبوي .. سأل ( صاحب البيت والغنماية ) .. عن سعرها ليعوضه ..
- صاحب البيت .. أخد ليهو صنّه كده ..
- لم يجب سؤال الوالد ..
- بل وجه كم سؤال لأبوي ..
- انت جاي من وين !! ..
- إنتو من ناس وين !! ..
- أساساً من سنار !! ولا جايين من وين !! ..
- توالت الأسئلة .. و الأجوبة ..
- وأبوي تاني رجع لنفس ( سؤال سعر الغنماية ) !! ..
- هنا .. نهره الرجل قائلاً ( يازول حرّم أنا قرش واحد ما بشيلو منك ) ..
- ثم إنك .. حتتغدى معانا .. وعلي بالطلاق حتتعشى معانا .. وعلي بالطلاق حتبيت معانا .. وبكرة الصباح .. تشرب الشاهي حتى تتحرك ..
- وقد حدث ذلك .. بالظبط ..
- وصار منزل ذلك الرجل .. هو المحطة التي يقيف فيها الوالد .. في كل رحلاته .. لو جاي من سنار .. أو مسافر من الخرطوم لسنار ..
- هذا هو السودان الحقيقي ..
- السودان الذي يدخل في مسام تربيتنا ..ورؤيتنا للحياة ..
- تذكرت هذه الحكاية .. وتذكرت والدي .. وسنار .. وذكريات أعطيناها ظهرنا .. ورحلنا ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق