.. في حضرة .. عمي .. ووالدي ( عبد الوهاب محمد الشيخ ) ..
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
- اليوم ٢٩ نوفمبر ٢٠١٨ - نحن في حضرة ( المركز الثقافي ) بمدينة سنار .. ندشن مناسبة تسليم ( مكتبة العم الراحل عبد الوهاب محمد الشيخ ) .. تبرعاً بها من أسرته .. ( للمركز الثقافي لمدينة سنار ) ..
.............................
.. ٦ سنوات .. على رحيل عمنا .. وأبونا ( عبد الوهاب محمد الشيخ نصر ) ..
- ١ ديسمبر ٢٠١٢
- ١ ديسمبر ٢٠١٨ ..
- في تذكر الراحل ..
...................................................
.. في تذكر الراحلين ..
- ( عمي الحبيب .. عبد الوهاب محمد الشيخ ) ..
- المكان : فيرجينيا - مدينة فيرفاكس - الولايات المتحدة الأمريكية ..
- الزمان .. منتصف تسعينات القرن الماضي ..
- أنا و زوجتي الحبيبة ( هالة الدسوقي ) نفترش النجيلة .. في طرف ( ميدان كرة القدم ) ..
- ( أحمد ) إبني .. يتدرب مع ( الأطفال ) في عمره .. برعاية ( الكوتش ) الذي عادة ما يكون ( متطوعاً ) .. ولكن تحت ( رعاية بلدية فيرفاكس ) .. وذلك ضمن النشاطات التي تتاح للأطفال .. Out Door في فترة الصيف .. وكرة السلة In Door أيام الشتاء والجليد ..
- بدأ التمرين .. وكان هذا أول ( تمرين ) في الموسم ..
- رأيت من على بعد ( البلبلة .. هادية طلسم ) و زوجها المرحوم البروفسير ( عبد العزيز بطران ) .. يجلسان على بعد قريب .. ورأيت ( هادية طلسم ) تخرج ( مصلاية للصلاة ) .. وكانت ( مواعيد صلالة العصر ) .. وبعد صلاتها .. إتجهوا نحونا ..
- حقيقة .. لم نكن نعرفهم معرفة شخصية .. ولكنهم كانوا معروفين في وسط ( الجالية السودانية ) بمنطقة ( واشنطن الكبرى ) ..
- سلموا علينا .. وقعدوا معانا ( على النجيلة ) .. وبدأت الونسة ..
- إنتوا من ( وييين ) !! .. كان هذا أول سؤال وجهه لي ( البروف بطران ) .. قلت ( من سنار أنا ) ..
- لاحظت أنه إنتبه .. لما قلت ( سنار ) ..
- قال ( البروف عزيز بطران ) .. ( طيب إذا أنت من سنار .. هل بتعرف ( الأستاذ .. عبد الوهاب الشيخ ) ..
- قلت : طبعاً بعرفه .. عبد الوهاب عمي عديييل كده .. شقيق والدي الأصغر ..
- ( بالله عليك ) !! .. قال ( البروف ) بدهشة كبيرة .. وإستعدل في الجلسة ..
- حكى لي البروف ( عزيز بطران ) .. هذه القصة .. وهو يرتجف من الإنفعال .. وتضيئ عيونه محبة وعرفان ..
- قال : عمك عبد الوهاب الشيخ .. كان بيدرسنا إنجليزي في مدرسة كسلا الثانوية .. وهو كان ( رئيس شعبة الإنجليزي ) .. بالرغم من إنه عندنا 2 أساتذة ( إنجليز .. عديييل ) .. لكنه كان رئيس الشعبة هو .. وليس الخواجات ..
- عمك ( عبد الوهاب ) .. كان زول وسيم .. وأنيق .. ويتحدث بهدوء .. ويتناقش معنا بكل أدب وذوق .. وكان يسميني ( بالخواجة الأسود ) .. فقد كنت أحب الإنجليزي جداً .. وهو الذي حببني فيه ..
- عارف .. زمان كانت في حاجة إسمها ( مذاكرة العصر ) .. كل الطلبة بيمشوا البيوت .. يتغدوا ويرتاحوا .. ويرجعوا المدرسة تاني ( الساعة 4 عصر ) ..
- أنا ومعاي ( فلان .. وفلان ) .. كنا ساكنين بعيد جداً من المدرسة .. والزمن ما بيكفي .. نرجع البيوت .. تااااني نجي راجعين العصر .. فبنقوم نقيل في المدرسة .. نحن 3 طلبة أصحاب .. ودفعة ..
- مرة ( عمك عبد الوهاب ) .. جاء طالع ماشي على بيته .. شافنا قاعدين تحت الشجرة ..
قام نادانا .. وسألنا .. ( قاعدين هنا لي شنو !! ) .. قمت أنا شرحت ليهو ..
- قام قال .. ( جيبوا شنطكم دي وتعالوا معاي ) .. فتبعناه بكل أدب ..
- وصلنا ( بيته ) .. وكان يسكن قريب من المدرسة .. دخلنا معاهو .. قال لينا .. ( امشوا الغرفة ديك .. إرتاحوا شوية .. لمن الغدا يجهز .. بنصحيكم ) ..
- ( مشينا لي الغرفة .. لقينا 3 سراير مفرشة ) .. كأنه كان عارف نحن جايين ..
- رقدنا شوية .. جانا ( الطباخ .. بتاع الأستاذ .. عبد الوهاب الشيخ ) .. وصحانا .. وقال لينا ( أمشوا غسلوا يديكم في الحمام داك ) .. وعملنا كلامه بالظبط ..
- دخلنا ( صالة البيت ) .. لقينا ( سفرة ) .. كاملة الدسم .. جلسنا ..
- ( والله يا محمد .. عمك كان عنده طباخ ) تصور ..
- جلسنا .. كل واحد لقى قدامه ( صحن فاضي ) ومعلقة باليمين .. وشوكة على يسار الصحن .. يعني طريقة خواجات ..
- ( والله كانت هذه أول مرة في حياتي آكل بالمعلقة والشوكة ) .. ( عمك كان زول راقي ياخي ) ..
- ( والله يا محمد .. هذا الوضع إستمر حتى تخرجنا من كسلا الثانوية ) .. وبعد داك عرفت إنو ( عمك عبد الوهاب ) ( أصبح .. نائب في الجمعية التأسيسية ) ..
- والله أيام زمان .. والله أيام يازمان ..
- رحمة الله على ( عمي .. عبد الوهاب الشيخ ) .. وتقبله المولى في الجنان العلا ..
- رحمة الله على ( البروفسير .. عبد العزيز بطران ) .. وتقبله الله في الجنان العلا ..
-محمد عبد الرازق
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
- اليوم ٢٩ نوفمبر ٢٠١٨ - نحن في حضرة ( المركز الثقافي ) بمدينة سنار .. ندشن مناسبة تسليم ( مكتبة العم الراحل عبد الوهاب محمد الشيخ ) .. تبرعاً بها من أسرته .. ( للمركز الثقافي لمدينة سنار ) ..
.............................
.. ٦ سنوات .. على رحيل عمنا .. وأبونا ( عبد الوهاب محمد الشيخ نصر ) ..
- ١ ديسمبر ٢٠١٢
- ١ ديسمبر ٢٠١٨ ..
- في تذكر الراحل ..
...................................................
.. في تذكر الراحلين ..
- ( عمي الحبيب .. عبد الوهاب محمد الشيخ ) ..
- المكان : فيرجينيا - مدينة فيرفاكس - الولايات المتحدة الأمريكية ..
- الزمان .. منتصف تسعينات القرن الماضي ..
- أنا و زوجتي الحبيبة ( هالة الدسوقي ) نفترش النجيلة .. في طرف ( ميدان كرة القدم ) ..
- ( أحمد ) إبني .. يتدرب مع ( الأطفال ) في عمره .. برعاية ( الكوتش ) الذي عادة ما يكون ( متطوعاً ) .. ولكن تحت ( رعاية بلدية فيرفاكس ) .. وذلك ضمن النشاطات التي تتاح للأطفال .. Out Door في فترة الصيف .. وكرة السلة In Door أيام الشتاء والجليد ..
- بدأ التمرين .. وكان هذا أول ( تمرين ) في الموسم ..
- رأيت من على بعد ( البلبلة .. هادية طلسم ) و زوجها المرحوم البروفسير ( عبد العزيز بطران ) .. يجلسان على بعد قريب .. ورأيت ( هادية طلسم ) تخرج ( مصلاية للصلاة ) .. وكانت ( مواعيد صلالة العصر ) .. وبعد صلاتها .. إتجهوا نحونا ..
- حقيقة .. لم نكن نعرفهم معرفة شخصية .. ولكنهم كانوا معروفين في وسط ( الجالية السودانية ) بمنطقة ( واشنطن الكبرى ) ..
- سلموا علينا .. وقعدوا معانا ( على النجيلة ) .. وبدأت الونسة ..
- إنتوا من ( وييين ) !! .. كان هذا أول سؤال وجهه لي ( البروف بطران ) .. قلت ( من سنار أنا ) ..
- لاحظت أنه إنتبه .. لما قلت ( سنار ) ..
- قال ( البروف عزيز بطران ) .. ( طيب إذا أنت من سنار .. هل بتعرف ( الأستاذ .. عبد الوهاب الشيخ ) ..
- قلت : طبعاً بعرفه .. عبد الوهاب عمي عديييل كده .. شقيق والدي الأصغر ..
- ( بالله عليك ) !! .. قال ( البروف ) بدهشة كبيرة .. وإستعدل في الجلسة ..
- حكى لي البروف ( عزيز بطران ) .. هذه القصة .. وهو يرتجف من الإنفعال .. وتضيئ عيونه محبة وعرفان ..
- قال : عمك عبد الوهاب الشيخ .. كان بيدرسنا إنجليزي في مدرسة كسلا الثانوية .. وهو كان ( رئيس شعبة الإنجليزي ) .. بالرغم من إنه عندنا 2 أساتذة ( إنجليز .. عديييل ) .. لكنه كان رئيس الشعبة هو .. وليس الخواجات ..
- عمك ( عبد الوهاب ) .. كان زول وسيم .. وأنيق .. ويتحدث بهدوء .. ويتناقش معنا بكل أدب وذوق .. وكان يسميني ( بالخواجة الأسود ) .. فقد كنت أحب الإنجليزي جداً .. وهو الذي حببني فيه ..
- عارف .. زمان كانت في حاجة إسمها ( مذاكرة العصر ) .. كل الطلبة بيمشوا البيوت .. يتغدوا ويرتاحوا .. ويرجعوا المدرسة تاني ( الساعة 4 عصر ) ..
- أنا ومعاي ( فلان .. وفلان ) .. كنا ساكنين بعيد جداً من المدرسة .. والزمن ما بيكفي .. نرجع البيوت .. تااااني نجي راجعين العصر .. فبنقوم نقيل في المدرسة .. نحن 3 طلبة أصحاب .. ودفعة ..
- مرة ( عمك عبد الوهاب ) .. جاء طالع ماشي على بيته .. شافنا قاعدين تحت الشجرة ..
قام نادانا .. وسألنا .. ( قاعدين هنا لي شنو !! ) .. قمت أنا شرحت ليهو ..
- قام قال .. ( جيبوا شنطكم دي وتعالوا معاي ) .. فتبعناه بكل أدب ..
- وصلنا ( بيته ) .. وكان يسكن قريب من المدرسة .. دخلنا معاهو .. قال لينا .. ( امشوا الغرفة ديك .. إرتاحوا شوية .. لمن الغدا يجهز .. بنصحيكم ) ..
- ( مشينا لي الغرفة .. لقينا 3 سراير مفرشة ) .. كأنه كان عارف نحن جايين ..
- رقدنا شوية .. جانا ( الطباخ .. بتاع الأستاذ .. عبد الوهاب الشيخ ) .. وصحانا .. وقال لينا ( أمشوا غسلوا يديكم في الحمام داك ) .. وعملنا كلامه بالظبط ..
- دخلنا ( صالة البيت ) .. لقينا ( سفرة ) .. كاملة الدسم .. جلسنا ..
- ( والله يا محمد .. عمك كان عنده طباخ ) تصور ..
- جلسنا .. كل واحد لقى قدامه ( صحن فاضي ) ومعلقة باليمين .. وشوكة على يسار الصحن .. يعني طريقة خواجات ..
- ( والله كانت هذه أول مرة في حياتي آكل بالمعلقة والشوكة ) .. ( عمك كان زول راقي ياخي ) ..
- ( والله يا محمد .. هذا الوضع إستمر حتى تخرجنا من كسلا الثانوية ) .. وبعد داك عرفت إنو ( عمك عبد الوهاب ) ( أصبح .. نائب في الجمعية التأسيسية ) ..
- والله أيام زمان .. والله أيام يازمان ..
- رحمة الله على ( عمي .. عبد الوهاب الشيخ ) .. وتقبله المولى في الجنان العلا ..
- رحمة الله على ( البروفسير .. عبد العزيز بطران ) .. وتقبله الله في الجنان العلا ..
-محمد عبد الرازق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق