بدون ألوان // حمدي صلاح الدين
"التطبيع مع إسرائيل"
رسائل عدة و مكالمات وردتني للتعليق على لقاء برهان نتنياهو امس و ما صاحبه من تداعيات.
اقول الآتي :
"بيان مجلس الوزراء" بيان متعجل و يظهر عدم تناغم أجهزة الدولة. كان اجدى الا يعلق مجلس الوزراء خصوصاَ و ان البرهان عاد في نفس اليوم مساء.
"تصريحات و تغريدات نتنياهو" التي بنيت عليها التقارير و الأخبار مساء امس، متعجلة هي الأخرى و كانت بمثابة إعلان لوضع مخرجات اللقاء موضع التنفيذ.
"تصريحات وزيرة الخارجية" ب"عدم معرفتها لقاء برهان و نتنياهو الا من الإعلام" تصريحات متعجلة هي الأخرى كان من الممكن أن تكون تصريحات الوزيرة اكثر دبلوماسية مما قالته.
"غياب خط الدولة العام " الذي تحدثنا عنه كثيراً هو الذي خلق هذا التضارب داخل مكونات الدولة السودانية.
"التطبيع مع إسرائيل" تمارسه كثير من الدول سراً و علانية.
" مكونات الحرية و التغيير ال82" ستختلف قطعاً حول قضية التطبيع مع إسرائيل لان هذه المكونات تضم ثلاثة ايدلوجيا "يمين وسط / يسار وسط / يسار" و كل ايدلوجيا ستتمترس حول موقفها.
هذه الايدلوجيات الثلاثة هي سبب اساسي في "غياب خط الدولة العام" لأنها تختلف حول قضايا مفصلية مثل" العلاقات الخارجية / العلمانية/ المحاور العربية / الاشتراكية بمدارسها المختلفة / التطبيع مع إسرائيل / العلاقات مع أمريكا و قضايا أخرى كثيرة".
فمثلاً قوى اليمين الوسطى داخل الحرية و التغيير سترفض التطبيع مع إسرائيل ، قوى اليسار تعتبر أمريكا تمثل الامبريالية في أبهى صورها و تنظر إليها بعين الازدراء، أمريكا تبادل قوى اليسار ذات النظرة، الخليج ينظر إلى الديموقراطية و اليسار كمهدد له. تعقيدات بالغة في المشهد السياسي السوداني.
لذلك، و من مبدأ الديموقراطية طالبنا كثيراً بأن تترك حكومة الفترة الانتقالية قضايا كثيرة للحكومة المنتخبة القادمة بعد انقضاء اجل الفترة الانتقالية لأنها ستكون صاحبة أغلبية الصندوق الانتخابي و تستطيع أن تضع خط عام للدولة "العلاقات الخارجية / الدين / التطبيع" وفق ايدلوجيتها و على اساس أنها تمثل أغلبية .
لا أعتقد أن رأيي الشخصي مفيد حول قضية التطبيع مع إسرائيل لان المنطلق الأساسي لموضوع التطبيع يجب أن تصدر قرار بشأنه مؤسسات دولة وفق عناصر و معايير تضعها هي وفقط خط عام للدولة.
"التطبيع مع إسرائيل"
رسائل عدة و مكالمات وردتني للتعليق على لقاء برهان نتنياهو امس و ما صاحبه من تداعيات.
اقول الآتي :
"بيان مجلس الوزراء" بيان متعجل و يظهر عدم تناغم أجهزة الدولة. كان اجدى الا يعلق مجلس الوزراء خصوصاَ و ان البرهان عاد في نفس اليوم مساء.
"تصريحات و تغريدات نتنياهو" التي بنيت عليها التقارير و الأخبار مساء امس، متعجلة هي الأخرى و كانت بمثابة إعلان لوضع مخرجات اللقاء موضع التنفيذ.
"تصريحات وزيرة الخارجية" ب"عدم معرفتها لقاء برهان و نتنياهو الا من الإعلام" تصريحات متعجلة هي الأخرى كان من الممكن أن تكون تصريحات الوزيرة اكثر دبلوماسية مما قالته.
"غياب خط الدولة العام " الذي تحدثنا عنه كثيراً هو الذي خلق هذا التضارب داخل مكونات الدولة السودانية.
"التطبيع مع إسرائيل" تمارسه كثير من الدول سراً و علانية.
" مكونات الحرية و التغيير ال82" ستختلف قطعاً حول قضية التطبيع مع إسرائيل لان هذه المكونات تضم ثلاثة ايدلوجيا "يمين وسط / يسار وسط / يسار" و كل ايدلوجيا ستتمترس حول موقفها.
هذه الايدلوجيات الثلاثة هي سبب اساسي في "غياب خط الدولة العام" لأنها تختلف حول قضايا مفصلية مثل" العلاقات الخارجية / العلمانية/ المحاور العربية / الاشتراكية بمدارسها المختلفة / التطبيع مع إسرائيل / العلاقات مع أمريكا و قضايا أخرى كثيرة".
فمثلاً قوى اليمين الوسطى داخل الحرية و التغيير سترفض التطبيع مع إسرائيل ، قوى اليسار تعتبر أمريكا تمثل الامبريالية في أبهى صورها و تنظر إليها بعين الازدراء، أمريكا تبادل قوى اليسار ذات النظرة، الخليج ينظر إلى الديموقراطية و اليسار كمهدد له. تعقيدات بالغة في المشهد السياسي السوداني.
لذلك، و من مبدأ الديموقراطية طالبنا كثيراً بأن تترك حكومة الفترة الانتقالية قضايا كثيرة للحكومة المنتخبة القادمة بعد انقضاء اجل الفترة الانتقالية لأنها ستكون صاحبة أغلبية الصندوق الانتخابي و تستطيع أن تضع خط عام للدولة "العلاقات الخارجية / الدين / التطبيع" وفق ايدلوجيتها و على اساس أنها تمثل أغلبية .
لا أعتقد أن رأيي الشخصي مفيد حول قضية التطبيع مع إسرائيل لان المنطلق الأساسي لموضوع التطبيع يجب أن تصدر قرار بشأنه مؤسسات دولة وفق عناصر و معايير تضعها هي وفقط خط عام للدولة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق