عصب الشارع
صفاء الفحل
Safaa.fahal@gmail.com
جرائم بلا رادع
لاننا نتهاون في تنفيذ أحكام القضاء ونلف وندور في البحث عن مخرج لتخفيف الحكم حتي ولو كانت القضية واضحة وضوح الشمس وندخل السياسة حتي في الجرائم الجنائية ونخلط بين اداء الواجب والممارسة اللا أخلاقية فقد بدأت تظهر في الفترة الأخيرة ممارسات يقوم بها بعض أفراد الشرطة والأمن عادت بنا الي عصر ديكتاتورية الكيزان حيث كانت أفظع الجرائم تموت في دهاليز السياسة والمحسوبية والرشوة
نعم التهاون والميوعة في تنفيذ أحكام القضاء وعلي رأسها تنفيذ حكم الإعدام في قتلة الشهيد احمد الخير وحالات التساهل في محاكمات رموز النظام السابق المعروفين بارتكابهم جرائم فظيعة في حق الشعب السوداني ساهمت في ظهور جرائم أمنية جديدة بعد عاد الأمان من عدم الملاحقة القضائية الي نفوس أفراد القوات الأمنية فعادو للبطش القديم لإيقاف المقاومة الشعبية بالاحياء وهي الهاجس الأكبر الذي يقف أمام تمدد العسكر بكافة مسمياتهم للسيطرة علي مفاصل الحكم
والافراط في استخدام القوة لنزع الاعتراف امتد أيضا في ظل هذه الميوعة الي قوات الشرطة في الفترة الأخيرة حيث توفي من جراء التعذيب داخل بعض الحراسات العديد من المواطنين الذين تم اعتقالهم في جرائم مختلفة لاترقي لمستوي التعذيب حتي الموت لنزع الاعتراف ولكن الأمان من عدم المحاسبة والفهم الضعيف لبعض أفراد الشرطة للقانون دفعهم الي لتلك الممارسات المحرمة دولياً
كل هذا يحدث بينما تلتزم النيايه العامة المناط بها الدفاع عن المواطن البسيط الصمت وكانما الأمر لا يعنيها في شىء ولا تشجب حتي في خجل مايحدث والجهات التي تمارس هذا العمل تحول منسوبيها المتسببين في هذه الجرائم الي لجان تحقيق هزلية ستنتهي حتماً الي الإيقاف أو التحويل الي موقع آخر يواصل من خلاله خدمة تلك الجهة ولاعزاء للقانون والثورة وأرواح الشهداء
وحقيقة أخيرة فالقانون كامل ولكن من ينفذون القانون هم الناقصون ودولة بلا قانون رادع يحمي الضعفاء حتماً في طريقها الي الفوضي ..
والله المستعان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق