ضد الانكسار
امل أحمد تبيدي
انسحاب أطباء الامتياز
خرجنا من دائرة الدكتاتورية المستبدة التي كانت تتحكم في البلاد والعباد... من أجل تحقيق العدالة عبر بناء مؤسسات عمودها الخبراء وقلبها النابض الشباب الواعد الذي يحلم ببناء دولة بعد الخلاص... يعتبرها البعض دولة مثالية لأنها تستند علي الكفاءات و الشفافية عبر رقابة صارمة لمن في السلطة لا يوجد في قانونها استثناءات... الوزراء مع المواطن يرفضون كافة الامتيازات والعربات الفارهة.... الخ لكن بعد السقوط ينصدم الثوار بواقع مر لم تتحقق أهداف ومطالب ثورتهم.... أحلامها مجرد وهم... المتوقع بعد السقوط حياة كريمة يعم الأمن ويصبح السلام شامل... تعقدت الأمور وضاعت كثير من المطالب في خضم الصراعات و الخلافات... لماذا لم يتحقق شيء؟.. قد يكون للدولة العميقة يد في خلق الأزمات ولكن الحكومة الانتقالية فقدت الحبال المتينة من الثقة التي كانت تربطها بالشارع... خدعنا عندما ركبوا الوزراء البص وفرحنا بانهم فعلا وزراء ثورة بعدها سقط القناع عربات ومكاتب فخمة و مرتبات و نثريات وتحول الوزراء الي عارضي ازياء في دولة يبحث فيها المواطن عن قطعة خبز..... فالتغيير ليس تغيير أنظمة فقط وإنما يجب أن ينبع من داخلنا لن يحدث تغيير اذا لم نغيير تلك المفاهيم السائده من ترضية و محاصصة و غض الطرف عن الإخفاقات... الخ.... الأطباء عانوا من النظام البائد قتل والتعذيب و اعتقال وفصل ولكن واصلوا النضال ماذا كان مصير ملفاتهم التي تحوي علي مطالبهم...؟ إهمال تام وعدم اهتمام بقضايا هم...... انسحاب الأطباء حق مشروع فكيف تطالب طبيب يعمل بمرتب لا يكفيه لشراء وجبة ومع هذا لم يصرفون مرتبات منذ ١١ شهر... كيف ياوزارة الصحة نطالب طبيب لا يملك حق المواصلات أن يداوم كيف يطلب منه أن يساهر الليالي دون أن يتمكن من شراء قارورة مياة ..... علي رئيس الوزراء استلام ملف الأطباء وانصافهم قبل فوات الأوان....
&&احذر من المبالغة ، فإن الثقة الزائدة تصبح غروراً ، والمديح الزائد يصبح نفاقاً ، والتفاؤل الزائد يصبح سذاجة ..
- فيكتور هوغو
حسبي الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
Ameltabidi9@gmail.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق