اعلان اسفل القائمة العلوية

اخر الاخبار

07 أكتوبر 2022

جيل مزدوج الولاء

💠من واقع الغربة
إنصاف الحسن - جدة 💠
جيل مزدوج الولاء
تكمن أهمية دور الوطن الأم في التواصل مع أبنائه وتشاركهم في تفاصيل وطنهم فالأوطان ليست مساحات من الأرض والماء والناس والكائنات بقدر ما جُبلنا عليه وما أكتسبناه ووعيناه عبر سنوات الطفولة والشباب وبهذا المعنى يكون الوطن سراجاً من ضوء في داخلنا نحمله أينما حللنا فعندما ترسو بنا سفائنُ الحياة على شواطئ الغربة بحثاً عن الأرزاق التي تفي بمطالب الحياة ونكون على قدر موعود بتربية الأبناء في غربتنا هنا يأتي دورنا نحن الآباء في خلق حالة توازن بدواخل الأبناء بين ثقافة الوطن الأم والبلد المقيمين فيه ( الوطن البديل ) إن هؤلاء الأبناء يفقدون في الأغلب حس الإنتماء للوطن لأنهم لا يعرفون عنه الكثير وكذلك لا يعرفون الكثير عن البلد الذين يقيمون فيه مما يسبب لهم حالة من الضياع وفقدان الهوية و الصلة بأقربائهم وأبناء وطنهم وأقرانهم ويعانون من التخبط والإزدواجية في اللغة أو المفردات المحلية أحياناً وكذلك من عدم وضوح العادات والتقاليد والثقافة المحلية كما يعاني هؤلاء الأبناء من ضياع بسبب تعدد أساليب التربية وعدم توحدها فقد يختلف أسلوب التربية في البلد الذي يقيمون فيه عن أسلوب التربية والقيم الوطنية الحقة في الوطن الأم . هو جيل أكتسب ملامح جديدة فهو سوداني الملمح من الداخل و تفاوتت طبقات القشرة الخارجية التي تكسوه بإختلاف التركيبة النفسية لكل منهم مما يتطلب درجات متفاوتة من محاولة الغوص للوصول إلى اللون الثابت للوحة الهوية السودانية إن هذا الجيل من المغتربين لم يختار غربته بل وجد نفسه مغتربا بغير رضاه من أباء أدمنوا الغربة. فيا معشر المُغتربون أفتحوا أبواب الوطن و شجِّعوا أبناءكم على التحليق نحو الوطن وهويته وتاريخه وتقاليده وعلِّموهم التغريد داخل أسراب الوطن حبا وولاء .. همسة ،،، وإنمــا أولادُنــا بـيـننا أكبادُنا تمشي على الأرضِ لو هبتِ الريحُ على بعضِهمْ لامتنعت عيني عن الغمضِ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Adbox