💠من واقع الغربة
💠إنصاف الحسن-جدة
💠أساس بناء الأوطان بناء الأنسان
مَجدُ البِلاد بِالشَباب العاملين
وَالاجتهاد لِلعُلى نَهجٌ مُبين
هِبّوا إِذن وَاِجنوا الثَمَن
عزّ الوَطَن مَدى السِنين
إن بناء الإنسان هو نقطة الانطلاق في بناء أيّة حضارة وهو ضمانها وطوق النجاة فالحضارة ليست من الثوابت لكنها تحتاج لرعاية وحماية وعناية مستدامة حتى تترعرع .
وقيمة الإنسان والإستثمار فيه هي السبيل إلى بناء المجتمعات والتقدم الحضاري و الحضارات والدول لا تقاس ببنائها وثرواتها بل بإهتمامها ببناء الإنسان الذي يشكل الجزء الكبير في مسيرة الحياة وإستمرارية تلك الحضارة المبنية على مدى الإهتمام ببناء ذلك الإنسان الذي يساهم في التطوير والتوازن في هذا الكون.
فمثلاً الإلتزام بالسلوك الأخلاقي القويم في العمل وتجاه الآخرين والمجتمع والدولة هو الذي يعطي صورة حضارية للمجتمع لأن الإنسان هو صانع التقدم ويحافظ على وطنه ومجتمعه وهو من يطوّر واقعه ويرسم مستقبله ويواجه مشكلاته ويحلها عبر الوسائل والأدوات العلمية والمعرفية التي يملكها.
إذ أن العلم مقرون بالقيم والمسؤولية وهو أساس البناء فأول ما نزل على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم كلمة أقرأ ومن هنا نستشعر بأن التعليم والتكليف هما نقطة الانطلاق لذلك.
ومن ينظر إلى التاريخ سيعلم مدى أهمية بناء الإنسان في حياة الشعوب التي دُمرت بسبب الحروب فنرى تلك الدول نهضت وتطورت ليس بثرواتها المادية بل بإعادة بناء إنسان تلك الشعوب.
فلنحاول قدر إستطاعتنا بذل الكثير لبناء الوطن والإرتقاء به نحو الأعالي ونكون في سبيل ذلك يدًا واحدةً تصنع ما يعجز الفرد وحده عن عمله.
همسة بناء ،،،
«بناء المصانع يسير وبناء الرجال عسير»
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق