اعلان اسفل القائمة العلوية

اخر الاخبار

15 أكتوبر 2022

محاربات بروح وردية

 💠من واقع الغربة

💠إنصاف الحسن

💠محاربات بروح وردية



إنّ أشد الناس بلاء في الدنيا هم الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل فعلى قدر الابتلاء يكون قدر الإنسان عند ربه سبحانه فإذا ابتلي الإنسان فليعلم أنّه في إمتحان الآن وعليه الخروج منه بالعلامة الكاملة وذلك بالصبر والدعاء لله تعالى وحسن الظن بالله تعالى.

فالعزيمة والإرادة والتحلي بالصبر هو إحدى الدعائم الأساسية للنجاة من سرطان الثدي  لكن في كل لحظة  من لحظات الإحباط تحتاج مقاومة للنهوض من جديد للإستمرار الحياة 

وهو أمر بغاية الصعوبة حيث أن هناك فترات تكون المعنويات فيها سيئة جدًا إلا أن الإيمان والثبات والصبر والإرادة تمنح الإنسان القدرة على تخطى الأمر وتجاوزه .

وعندما تصاب أي سيدة بسرطان الثدي فإن أول ما تفكر به هو ذلك الإحتراق الداخلي الناجم عن العلاج بالكيماوي .

لذا فإن تشخيص سرطان الثدي هو تجربة صعبة قد تغير الحياة ويصعب التعامل مع الخبر في البداية بل ويصبح من الصعب معرفة كيفية المضي والتعامل مع المرض  بغض النظر عن التوقعات التي تتوقعها المصابه وترى الكثيرات أنها نهاية العالم على الرغم من هناك آخريات قد مررن بذلك وقد أعطاهن المرض الكثير من القوة والإلهام التي يحتاجه الإنسان للحفاظ على كل شيء في المنظور المعقول والسليم .

إن كلمة سرطان مرادفة للموت عند كثيرين ما يجعل معظم النساء يغرقن بسهولة في بحر الأفكار السلبية بعد إكتشاف إصابتهن بالمرض ويقعن في إرهاق نفسي كبير في حال لم تجد الواحدة منهن المساندة النفسية والدعم المعنوي ويعتبر

الدعم النفسي هو أولى الخطوات الصحيحة في رحلة العلاج المتّعبة جسدياً ونفسياً خصوصا  الدعم النفسي والمعنوي من الأهل والمجتمع المدني الذي يلعب دوراً كبيراً في التعافي والإقبال على العلاج.

غالبًا أسباب مرض سرطان الثدي غير معروفة وغير مفهومة تماماً حيث إن هناك مجموعة من العوامل المترابطة ومنها العامل الوراثي والعامل الهرموني والعوامل البيئية والبيولوجيا والإجتماعية وفيزيولوجيا الأعضاء يمكن أن تؤثر في تطوره ويشكل سرطان الثدي هاجساً مزعجاً نتيجة كثرة إنتشاره في العقود الأخيرة فهو يحتل المركز الأول بين السرطانات النسائية في جميع أنحاء العالم وتتعرض كل سيدة من بين 8 للإصابة وترتفع النسبة إلى 1/5 لمن لديهن تاريخ وراثي عائلي بالمرض  وربما يستهدف الرجال أيضاً ولكن بنسبة قليلة مقارنة بالنساء ولقد شهدت الأعوام الأخيرة تقدما ملحوظا لدى وعي السيدات بأهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي بسبب الحملات والبرامج التوعوية وإمكانية الشفاء من المرض في حال إكتشافه المبكر.

فالإصابة بسرطان الثدي ليست نهاية الحياة وأن الفحص المبكر هو الضامن للنجاة وللتغلب عليه.  

من أقوال المحاربات و الناجيات من السرطان ،،،

« تمّ تشخيص سرطان الثدي لدي منذ تسع سنوات مضت، وكانت هناك شكوك كثيرة تحوم حول نجاتي، لكن بعد رحلتي مع المرض، أصبح لدي تقبل للحياة وأسلوب المعيشة »

« في البداية كنت أخشى أن يسقط شعري لكن بمرور الوقت أصبح هذا الأمر آخر همي لأنني وضعت أمامي هدفاً وحيداً هو القضاء على الورم »

« ظن كثيرون أنني لن أتزوج لكني مارست حياتي بصورة طبيعية وتزوجت وأنجبت وعاد إليّ مرة أخرى لأبدأ رحلة علاج جديدة »

«  وتعترف احداهن بأن وقع الخبر كان قوياً فقد جلست ربع ساعة في السيارة مع نفسها رغم المقدمات الكثيرة التي هيأت لسماعها مثل هذا الخبر مشيرة إلى أن السرطان كان شرساً جداً  »

همسة لها بروح وردية،،،

عزيزتي مريضة السرطان، قد ينتابكِ اليأس أحيانًا، والانهيار في تاراتٍ مختلفةٍ من الزمن، ولكن تيقنّي بأنّ الله يرى، ويعلم مدى قدرتكِ على الوقوف من جديد بقلبٍ محاربٍ لا ينصاع للمرض، ولا يستسلم لوسوستهِ المحبطة، أنتِ أقوى ممّا تتخيلين، وأكثر جمالًا وأنوثةً ممّا تتوقعين، تستطعين المحاربة، فأنتِ لها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Adbox