عودة حمدوك لن تنجح إذا .. ( ٢ )

ضد الانكسار

أمل أحمد تبيدي

عودة حمدوك لن تنجح اذا.. (٢)

فساد الحاكم من فساد الرعية مقولة يتداولها بل يؤمن بها البعض ... الذين فات عليهم الإجابة على السؤال البديهي من وراء فساد الرعية؟ الحاكم الجاهل الذي يهدم العلم يجعله فى اخر الأولويات فيسيطر الجهل على المجتمع وتصبح القبلية هي محور الفرد و يسيطر الحاكم عبر نفوذه العسكري و الامنى ويتحول البعض إلى تابعين يصفقون للفساد و يحترمون القاتل ويهرون إلى استقبال الذي فسد فى البلاد وظلم العباد...ليس حبا ولكن المصالح تجبرهم والخوف من البطش يكبلهم تلك المقولة يجب أن تحذف من قاموسنا والذين يرددون (كما تكونوا يولى عليكم) أو (كيفما تكونوا يولى عليكم) حديث ضعيف وانكره معظم أهل العلم ... واعتبرها مقولة تخدم الحاكم الفاسد وتبرر فساده.. صمت البعض ليس قبول لسياسات الفاسدين ولكن احيانا القمع يجبر البعض على الصمت... يصبح فساد الأنظمة هو بيت الداء وأس البلاء.. نهب موارد البلد وسيطرة أسرة او قبيلة او تنظيم او حزب على ثروات البلاد كارثة تهد الاقتصاد.. ويتضح ذلك فى الواقع الذي يعيشه المواطن.. لذلك الحاكم إما أن يكون نعمة أو يكون نقمة... ونحن للأسف لم نرى الأول ولكن رأينا النوع الثاني الذي يسيطر على البلاد عبر الحقب السياسية المختلفة... قديكون رئيس الوزراء القادم نعمة اذا ابعد الفاسدين والانتهازيين وأصحاب المصالح الشخصية والحزبية وضعاف النفوس والذين ياكلون فى كل الموائد يخدعون المواطن بنضال زائف وهم يهرولون نحو مصالحهم ومع كل ذلك لابد من ابتعاد العسكر عن الفعل السياسي.. وقد يكون نقمة اذا أعاد ذات المنظومة ولم يستفيد من تجربته.. وغض الطرف عن فساد المفسد ين وانتهازية البعض الذين صعدوا باسم الثوار و باعوا دماء الشهداء.... عفوا دكتور عبد الله حمدوك حب الكثيرين لك لا تخسره من أجل اقلية اذا اخترت العودة.. انظر للذين لايطرقون باب السلطة وابعد الفئة التى تهرول و تصارع من أجلها... النظام البائد والعسكر وجدوا حكومة شلليات واحزاب متصارعة عادوا وتمكنوا.... يجب أن لا تتكرر الأخطاء كما قيل (من الغباء أن يدفع الإنسان ثمن الخطأ الواحد مرتين.)... الحل يكمن فى حكومة مدنية لها مؤسسات رقابية تحاسب و تحاكم من يفسد... بعيد عن تدخل المؤسسة العسكرية فى العمل السياسي... من الحكمة أن تسقط كافة الولاءات من أجل الوطن لانه على حافة الهاوية. &الطريقة الاولى لاختبار ذكاء الحاكم هي بالنظر الى الرجال الذين يحيطون به. نيكولو مكيافيلي فيلسوف حسبي الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم

Ameltabidi9@gmail.com