الشوارع لاتخون
اكتوبر واحد وعشرون
ياصحو الشعب الجبار
يالهب الثورة العملاقة
ياملهم غضب الاحرار
ياثائر فجر بركانك
حرر وسلاحك إيمانك
من وهج الطلقة النارية
اشعل نيران الحرية
بارك وحدتنا الوطنية
واعمل من اجل العمران
كل الحراك السياسي الدائر اليوم ومحاولات ايهام الناس بان هناك محاولات تسوية جارية تشارك فيها كافة القوى السياسية ماهي الا محاولات بائسة من المجموعة الانقلابية لتفادي زلزال ٢١ /٢٥ اكتوبر القادم بينما تنام كل تلك القوي السياسية علي عسل التسويات والوعود الكاذبة التي توزعها اللجنة الأمنية خلال هذه الأيام وهي ستنتهي بمجرد مرور (الرجفة) التي تعيشها هذه اللجنة من ان يقتلع هذا الزلزال الشبابي الحر أركان هذا النظام المتهالك..
هذه الايام تنشط كل أدوات تثبيت اركان الانقلاب في عميلة (الالهاء) من أجهزة اعلامية رسمية بعضها مغلوبا علي أمره وعلماء سلطان ارزقية يلوون عنق الدين لتحليل قتل النفس التي حرمها الله وتحليل السرقة بالاضافة لتفجير مفرقعات (فشنك) باعادة اتحادات ومجموعات وأشخاص النظام السابق واعادة الأموال التي نهبوها في العهد المظلم إليهم.. ومحاولة تجميلهم واعادتهم الي الواجهة لتحويل الانظار عن الحراك الجماهيري المرتقب مع اشغال المجموعات السياسية والاحزاب في صراع وهمي لتقسيم كيكة السلطة الا ان النوايا الخبيثة تظل تنتظر الانتهاء من هذه الايام العصيبة التي تعيشها المجموعة الانقلابية في خوف ووجل..
هذه المجموعة التي تطلق هذه الايام دعوات الانكسار سرعان ماستعود الي أفعالها الخسيسة بمجرد مرور العاصفة المرتقبة فكل التجارب تقول ذلك فقد مزقت هذه المجموعة الوثيقة الدستورية بعد ان وضعت يدها علي (المصحف الشريف) تعهدا بحمايتها ثم عادت وقتلت المعتصمين في شهر رمضان وأمام أعين القوات المسلحة التي صار لاحول لها ولاقوة وعلي كل من يتدثر بكلماتها المعسولة في هذه الفترة ان يصحو من غفوته والتخدير الذي يعيش فيه وان يعلم بان الوعود التي تطلقها هذه الايام عبارة عن كلام ليل مدهون بالزبدة سيذوب بمجرد شعورهم بالأمان..
الحراك الثوري المستمر لن توقفه هذه الوعود الكاذبة والحركات البائسة من المجموعة الانقلابية ومن خلفها الفلول والارزقية الذين اعمتهم عن الحقيقة العارية شهوة السلطة والمال ولم يفهموا بعد بان هذه الثورة لايقودها احد سوي الارادة الحرة للشباب ينشدون الحرية محسوبة والسلام العادل والعدالة الكاملة وان هذه المحاولات ربما تؤجل النصر والوصول لتلك الغايات النبيلة ولكنها ابدا لن تخمد نيران الثورة المشتعلة في قلب كل سوداني واعي حر أبي..
لن ننادي بالخروج فهو واجب وطني علي كل سوداني حر يعمل علي بناء وطن جديد بعيدا عن كل أشكال التخلف.. وطن المساواة والعدل والتداول السلمي للسلطة بعيدا عن الدكتاتوريات المدنية والعسكرية .. فلنموت ولكن يظل الشارع هو الفيصل والكرامة هي الغاية .. والمستقبل الزاهي للأجيال القادمة هو المنشود..
مرحبا اكتوبر الأخضر شهر الثورات
والعزة والخلود للشهداء الابرار
وقد يخون العسكر .. وقد تخون الاحزاب .. ولكن الشوارع لاتخون
لمتابعة عصب الشارع علي الفيسبوك .. الصحفية صفاء الفحل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق