اعلان اسفل القائمة العلوية

اخر الاخبار

29 أكتوبر 2022

من واقع الغربة - لا للعنصرية ضد الوطن

 قال سبحانه وتعالى: {وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِلْعَالِمِينَ}
إن الدين الإسلامي دعا إلى نبذ كافة المظاهر المؤدية للتمييز العنصري.
إن خطر العصبية القبلية على روح المواطنة ليس بالأمر الهين فكلنا يدرك أن هذا الوطن قام من نسيج متنوع من القبائل والاستهانة بأي قبيلة أو منطقة في هذا الوطن هو ناقوس خطر ومؤشر لفتنة عظيمة فعلى كل غيور على هذا الوطن الغالي الوقوف ضد هذه العصبية والنعرات لما يترتب عليها من المفاسد
فالإختلاف ما بين بني البشر هي من سُنَن الخلق ولكن هناك من جعل من هذا الإختلاف طريقاً للحرب والقتل وأصبحنا نعاني من تمييز عنصري على مستوى الأفراد والمجتمع حتى أنه تم خلق جماعات له لتأكد وأخرى تنفي ودخلنا في متاهات لحروب ونزاعات أهلية.
و من أشد أنواع التمييز العنصري المنشرة في الوطن هي سياسة التخوين والخيانة من قبل المسؤولين والسياسيين والسير على نهج الطغاة  والمفسدين وهم لا يشعرون مما يساهم بإيجاد وطن مكلوم مجزأ بدلاً من أن يتم أخذ كل ما هو مفيد من كل حزب وقبيلة والإستفادة من هذا التنوع على صعيد الأفكار والتجارب  والجهد والعمل والسعي نحو الإجتهاد والتطوّر ومواكبة متغيّرات الحياة للوصول إلى الطليعة والقمة في مختلف القطاعات الحيويّة.
إن حبنا لوطننا هو ما يدفعنا لأن لا نخذله ونحرص على إيقاظ المواطنين الغافلين والمغفلين ونسعى على  أن تنمو بذرة الإحساس بالكرامة ويزدهر الطموح لخدمة الوطن.
وكم نشعر بالأسى والألم بسبب ما ينثرون وينشرون ويروجون من أذى وعنصرية بل نشعر أننا إذا تركنا أولئك وهؤلاء في غيهم فإننا نمارس عقوقاً بحق الوطن و بل نرتكب أكبر معصية تاريخية في حق الوطن ومن ثم فإنه أصبح لزاما علينا وعلى كل المخلصين والغيورين أن نقف بكل حزم في وجوه أولئك الذين يمارسون العنصرية  والحقد الخفي فكل شيء يمكن التسامح فيه إلا العبث ببيتنا الكبير السودان ولقد صار حتما علينا أن نكافح كل الأوبئة والأمراض التي تحاول ثقب وتخريب أسس البناء فهذه أبسط مبادئ الوطنية الحقة.
فالوطنية تنبه وحذر وإهتمام وحرص وإستيقاظ وليست كما يتوهم البعض بأن الوطنية مجرد كلمات .
همسة للوطن ،،،
عزة في هواك نحن الجبال
وللبخوض صفاك عزة نحن النبال

 

إنصاف الحسن- جدة


 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Adbox