اعلان اسفل القائمة العلوية

اخر الاخبار

02 نوفمبر 2022

أطياف - الفلول غاضبة والبرهان مضغوط

 
لم يستطع القيادي بالحركة الاسلامية الناجي مصطفى  السيطرة على مشاعر غضبه من خذلان الفريق عبد الفتاح البرهان قائد المجلس الانقلابي للحركة الاسلامية ،  الذين  بدد احلامهم بالعودة من جديد ، واخرج الناجي هواءً ساخنا  استعصى عليه حبسه في  دواخله فتحدث  عنه جهرا  ليكشف ان الفريق البرهان سيختار الاتفاق السياسي مع قحت ، لأنه يتعرض لضغوط خارجية تهدده بملفات جريمة فض الاعتصام وقتل الثوار .

وقال الناجي الذي تحدث بحرقة وألم أننا لسنا نادمين على ذهاب الحكومة المدنية لكن  ندمنا على المكون العسكري الذي دعمناه وانتظرناه عام كامل ليشكل الحكومة  ولم يفعل والآن  ذهبوا له سياسيين وسألوه  عن السبب الذي يجعله يختار التسوية  قال لهم ( انا مضغوط)  وقال الناجي البرهان  مضغوط من الدول والسفارات وفولكر لتشكيل حكومة مدنية  واردف ( قالوا له بالحرف الواحد يا تعمل تسوية يا تمشي حبل المشنقة لانو ملف  فض الاعتصام موجود  وملف قتل الثوار  موجود وكشف ان اسباب خروجهم للشارع لكي يثبتوا به  وجودهم  لكي يقنعوا  السفارات والدول الغربية وختم حديثه متأسفا  هكذا تدار البلاد ).

هذا الحديث فضح  الدعوة ( الوديعة)  للقيادي ابراهيم غندور التي حرض بها للخروج للشارع و تحدث فيها  عن ضرورة انتزاع الحقوق بالتظاهر  دون أن  يكشف  عن الدوافع الاساسية لهذه الدعوة واستجابت عناصر الحزب المحلول دون ان تسأل نفسها لماذا جاءت هذه الدعوة في هذا التوقيت وهل ما عجزت عن تحقيقه قيادة الحزب  في جولتهم مع العسكريين يمكن  ان تحققه مظاهرات  يوم واحد  ؟ ام ان الحزب اراد ان يحقق مكاسبه دون ان يكون شفافا  مع جماهيره في طرحه  للدواعي والأسباب الجوهرية للتظاهرات ,

ويقول الناجي متحسرا يعني نحن نخرج لنثبت للعالم وللسفارات  ان لدينا شارع موازي ، هذا التصريح يؤكد بطريقة مباشرة  ان قيادات الحزب المخلوع تحولت لعملاء سفارات وخرجت ( تلهث ) في المواكب لتكسب ودها ، فإن لم تكن تقبل تأثير المجتمع الدولي والسفارات على القرار السياسي ببلدك وانت المفعم والمشحون بالوطنية فما الذي يدعوك للخروج لتحقق ماتطلبه السفارات !! ، لماذا لم تقل هذا وطني ، وانا من اقرر فيه ولست بحاجه الي ان اثبت لأحد وجودي وتأثيري على المشهد السياسي.

فتصريحات الناجي اكدت مما لاشك فيه ان مسيرات الفلول نظُمت و( صُرف عليها ) من أجل ارضاء فولكر بيرتس لا لطرده ، كما ان خروجهم  كان من  (اجل عيون)  المجتمع الدولي ، وهذا قطعا لا علاقة  له بالكرامة وشعاراتها الزائفة  هذا هو الإذلال بعينه الذي يكشف قلة الحيلة وضعف  الحجة وتقطع السبل والأسباب.

وكما قلنا بالأمس (احترقت الطبخة) وتقطعت حبال الوصل والود  بين عناصر المخلوع والانقلابيين ، وخرجت القيادات الاسلامية الى العلن لتعلن هزيمتها بعد اعوام خاضت فيها كل المعارك المباشرة وغير المباشرة ضد الوطن وهزيمته وزيادة معدل أزماته والعمل على تفاقم معاناة المواطن فقط من أجل السيطرة على الحكم والسلطة بأنانية مفرطة مهما كانت الخسائر .

 صباح محمد الحسن

 


 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Adbox