اعلان اسفل القائمة العلوية

اخر الاخبار

14 نوفمبر 2022

عصب الشارع - شيوخ الضلال

 صمت ائمة المساجد طول العام الماضي ولم يفتح الله عليهم بكلمة حق واحده في وجه سلطان جائر ظل يحصد ارواح الشباب مع علمهم بان النفس قد حرم الله قتلها الا بالحق .. وعلمهم بان هؤلاء الشباب كانوا سلميين ينادون بالحرية التي متع الله بها كل البشرية والسلام الذي نادي به الرسول الكريم والعدالة التي هي في شرع الله سبحانه وتعالي ( ان العدل اساس الملك )

صمتوا طوال تلك المدة دون ان (يختشوا) او يخجلوا من الله نهيك من الاختشاء من الشعب السوداني الذي خرج كله ينادي باسقاط حكومة الدم التي مازالت تجلس فوق اعناق الجميع بقوة السلاح والقتل والبطش والسحل والاغتصاب والسرقة وخرجوا (سبحان الله) يدعون الناس للخروج (في خطب الجمعة) الماضية للمشاركة في مسيرة الردة الكيزانية (الفاشلة) التي دعي لها بقايا فلول العهد المباد لتاييد لجنة البشير الامنية التي تهالكت وصارت قاب قوسين او ادني من السقوط..
اللجنة الامنية هي ايضا قد (اختشت) ان تقول بان الحاضنة السياسية (المصنوعة) التي اعتمدت عليها طوال الفترة الماضية من بقايا الفلول والارزقية كان لا امأن لها فقد كادت ان تطيح بهم في انقلاب دموي خطط له من داخل (السلاح الطبي) حيث يرقد كل قيادات النظام المباد معززين مكرمين وهم (يدعون) المرض وهم في الواقع يجتمعون ويخططون مع اذنابهم والمنتفعين الذين اغلقت ثورة ديسمير العظيمة ابواب السرقة عليهم وكانت المسيرة (السبت) التي خطط لها ودعي لها كافة ائمة المساجد في خطبة الجمعة جزءا من ذلك المخطط الخبيث والذي افشله الله وهو الاعلم بضعف حيلة البسطاء من هذا الشعب العظيم ..

استخدام المساجد لاغراض سياسية قد يقود الي عدم ثقة الشباب في ائمة هذه المساجد وبالتالي ابتعادهم عن الدين رغم ان الوعي قد تجزر وصار كل الشباب يعلمون من هم اصحاب الايمان الحقيقي ومن هم المنافقين تجار الدين وماحدث بمسجد شمبات من طرد لامام المسجد الذي دعي للخروج علي اعتبار ان شباب الثورة هم مجموعة من الكفار والمخدرين دليل قاطع علي درجة الوعي التي وصل اليها الشعب السوداني ..

ورغم ذلك فاننا نطالب وزارة الشؤون الدينية مراجعة خطب الجمعة التي صارت توزع جاهزة من الابواب الخلفية علي المساجد ومنع اقحام السياسة فيها حتي لا تتحول المساجد الي بؤرة (داعشية) تعمل علي جر البلاد الي مالا يحمد عقباه وتلويث البسطاء بافكار هدامة عن الدين الاسلامي الحنيف..

الثورة مستمرة ولن يوقفها التأمر ..

ودماء الشهداء لم تجف ولابد من القصاص..

الا هل بلغت اللهم فاشهد

Safaa.fahal@gmail.com

صفاء الفحل


 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Adbox