اعلان اسفل القائمة العلوية

اخر الاخبار

23 نوفمبر 2022

متي تضيئون قناديل الأمل بوحدتكم

 نداء من وطن أعياه المشي على قساوة الزمن اللئيم و جِمار القهر و الموت الرخيص شباب يُتختطف من بين أيدينا صباح مساء وكأن شيئا لم يكن !! فقد أرتقي مئات الشهداء منذ إنقلاب ٢٥ اكتوبر المشؤم و عصابة القتلة مستمرة في غيها لا يرفّ لها جفن ولا يهدأ لها بال إلا بعد أن تسكت أخر صوت يصدح بالحق المغصوب و العِرض المُباح وا أسفاه على تاريخ تليد تتأكل ركائزه و تُمحى أثاره وكأننا في حلم مفزع لا أمام حقيقة صادمة !!
فقد أفلت شمس النخوة على حين غِرة أغتصاب عذراء هنا و اختفاء أخرى هناك !!
والوسائط الاجتماعية تُعجّ بصور المفقودين والكل يدعو مكسور الخاطر باسمه الجامع الرقيب تضامنا مع ذويهم .
 الحريق الممنهج أكل احشاء البلاد من شرقها إلى غربها و من شمالها إلى جنوبها الأرض كلها جهنم والأوضاع برمتها من السئ إلى الأسواء !!
الصراخ يأتي من كل الأمكنة من البطون الجائعة والفقر المدقع الذي طرق معظم الأبواب و من سموم المجازر التي أسخنت الابرياء قتلا و خرابا فلم يسلم منها حتى الأطفال !!
نهب مسلح وسط عواصم المدائن، انتحار على الهواء مباشرة ، بيع أعضاء في دول المهجر من أجل المال، و رسائل تسول عبر فيسبوك تترجى أمراء الخليج لحضور فعاليات كأس العالم المقامة في قطر ، فقد أريق ماء الوجه !!
السودان في نكبة حقيقية لم يعرفها منذ استقلاله !!  
فليس بعد هذا السوء سوء !!
والأمر الذي يثير الدهشة و الاستغراب أن قوى الثورة و رفقاء النضال مازالوا مختلفين في تشكيل الحروف وصياغة المواثيق مع أن الهدف واحد هو إسقاط الانقلاب واللحاق بركب الحضارة الإنسانية !!
السؤال ماذا تنتظر القوى الثورية الحية !!
أليس هذا الحال المزري الذي وصل إليه السودان و الهلاك المؤكد مدعاة للوحدة والاصطفاف و إرجاء الخلافات حتى حين !!
متي يخرج الوطنيون الاذكياء يُضيئون قناديل الأمل و الوعد المصدوق !!


 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Adbox