*السودان في مفترق طرق.. (4)*
هنالك رواية (متداولة) بأن السودان معرض للتقسيم إلى خمس دول بمخطط عالمي! إذا افترضنا نجاح الهدف، هل التقسيم قد يكون ناجحاً؟ هناك عدة دول حققت النجاح بعد الانفصال عن دولها الأصلية.
أمثلة على الدول الناجحة بعد الانفصال:-
النرويج:- انفصلت عن السويد في عام 1905 وأصبحت واحدة من أكثر الدول استقراراً وازدهاراً في العالم.
سنغافورة:- انفصلت عن ماليزيا في عام 1965 وأصبحت مركزاً اقتصادياً عالمياً.
تشيكوسلوفاكيا:- انقسمت سلمياً إلى جمهورية التشيك وسلوفاكيا في عام 1993، وكلا البلدين شهد نجاحاً اقتصادياً واستقراراً سياسياً.
أمثلة على دول الاتحاد السوفيتي السابقة:
دول البلطيق (إستونيا، لاتفيا، ليتوانيا):- حققت نجاحاً كبيراً بعد الانفصال، حيث أصبحت دولاً ديمقراطية مستقرة واقتصادياتها نمت بشكل ملحوظ. وانضمت إلى الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو، مما ساهم في تعزيز أمنها واستقرارها.
جورجيا:- واجهت تحديات كبيرة بعد الانفصال، بما في ذلك النزاعات الداخلية والانفصالية. لكنها اتخذت خطوات نحو الإصلاحات الاقتصادية والسياسية على مدى السنوات الأخيرة.
أوكرانيا:- شهدت فترة من عدم الاستقرار السياسي والصراعات المسلحة بعد الانفصال، ومع ذلك، تعمل أوكرانيا على تحقيق الإصلاحات والتقارب مع الغرب.
روسيا:- كأكبر دولة خلفت الاتحاد السوفيتي، واجهت تحديات اقتصادية وسياسية كبيرة في التسعينيات. إلا أنها استعادت بعض الاستقرار والنمو الاقتصادي في العقدين الماضيين، رغم أنها تواجه انتقادات بشأن حقوق الإنسان والديمقراطية.
دول آسيا الوسطى (كازاخستان، أوزبكستان، تركمانستان، قيرغيزستان، طاجيكستان):- حققت نجاحات متفاوتة.
نجاح الدول بعد الانفصال يعتمد على الظروف السياسية والاقتصادية والاجتماعية لكل حالة. يعتمد نجاح الاتحاد أو التشظي على المصالحات الوطنية، والإرادة السياسية، والحكم المدني الديمقراطي الراشد.
**السؤال! هل استوعبنا الدرس؟*
اللهم احفظ السودان سالماً وموحدناً
د. عبدالرحيم حاج الأمين
القاهرة 25/7/2024
#اتحاد_مغردي_السودان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق