*عصب الشارع*
*صفاء الفحل*
*السلام أم الطوفان..!!*
الخناق يضيق هذه المرة بصورة أوسع ليصل لدرجة عجز الخارجية الكيزانية التي ظلت تسيطر على القرار الخارجي عن الحصول على مخرج آمن يخدم اغراضها ولا يفجر ثورة غضب داخلية وخارجية مع تصاعد الحملات التي تنادي بضرورة الذهاب الى المفاوضات القادمة المقترحة من الولايات المتحدة الامريكية والتي أعلن وزير خارجيتها أنه سيقود هذه المباحثات بنفسه ،وترحيب الجميع بها والدعوات المتصاعدة لإنجازها حيث لا فكاك هذه المرة ولا مجال للمراوغة وهو ماصار (البرهان) على قناعة به ويحاول إقناع رفاق الانقلاب المشؤوم به مع التخوف أن يصل الأمر بينهم للمواجهة والإنفجار مايعني النهاية والانتحار .
إدارة الرئيس الامريكي (بايدن) الحالية تعتبر عملية السلام وإيقاف الحرب في السودان واحدة من الأوراق الهامة التي تدعم حملت حزبها الإنتخابية إذا ما نجحت في تحقيق ذلك خلال الفترة القصيرة المتبقية لذلك فإنها ستدفع بكافة حلفائها للضغط على طرفي الصراع لإنجاح تلك المساعي خاصة أن إدارة حزب الرئيس السابق (ترامب) والذي ينافسها على مقعد قيادة الولايات المتحدة الأمريكية ظل يركز في حملتة الإنتخابية على ضعف وتهاون تلك الإدارة في حسم العديد من القضايا العلاقة من الصراع الفلسطيني الاسراغئيلي حتى قص أجنحة إيران وتمددها وإقترابها من الحصول على قنبلة ذرية قد تقلب معادلة القوى العالمية وإسراع إدارة بايدن في إنهاء كافة المآخذ التي تؤثر في رأي الناخب الامريكي قبل الدخول في الصراع الانتخابي.
أما على محيط دول الجوار العربي والإفريقي فان القلق ظل يتصاعد من التاثير الذي أصبح واضحاً عليها من عمليات اللجوء والتي صارت تؤثر علي اقتصادها وخوف بعضها من تمدد الحرب وتاثيرها المباشر عليها ويأسها من إقناع مجموعة بورتسودان بضرورة الجلوس لإنهاء هذه الحرب عن طريق التفاوض وهي بكل تاكيد ستقف مع الدعوة الامريكية وبشدة وستساهم بلا تردد في الضغط علي الطرف الذي سيرفض هذه الدعوة .
إيقاف الحرب صار قريبا سواء وافق الجيش الذهاب للتفاوض أو رفضة رغم أن رفضه ستكون له عواقب وخيمة ستزيد من معاناة المواطن البسيط وربما تقود الى تفكيك البلاد بينما ستقود في نهاية المطاف للقضاء الزمرة الكيزانية التي ربما تفضل (الإنتحار) والإستمرار في الحرب التي ستستنذف كل طاقتها وتقود الى المزيد من الدمار وتفكيك إستقرار الوطن والذي سيقودها الي المحاسبة والقصاص رغم انه في الحالتين قادم..
والثورة ابدا لن تتوقف..
والقصاص أمر حتمي..
والرحمة والخلود للشهداء..
الجريدة.....
#اتحاد_مغردي_السودان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق