كلما ظن الفلول واللجنة الامنية ان محاولات قتل الثورة قد نجحت وان التظاهرات قد خبأ بريقها يخرج شباب الوطن المؤمن بالتحول الكامل والسودان الجديد الي الشوارع بقوة ليحبط امالهم بالسيطرة علي مفاصل الحكم فيعاودون التفكير في طرق اخري لخلط الأوراق .. ثم يفشلون..
منذ تفجير الشباب لثورة ديسمبر العظيمة والصراع لم يتوقف بينهم وبقايا فلول النظام السابق واللجنة الامنية التي تسهل لهم تحركاتهم وتفتح امامهم المجال لزعزعة الاستقرار في (تحالف الارازل) تلاعبوا ب (ترك) في الشرق ولعبوا بورقة التوم هجو في الوسط واستخدموا الحركات المتمردة في الغرب زادوا الضائقة المعيشية اعادوا قيادات الفلول الي الخدمة وقيادات الاحزاب الكهنوتية من الخارج ووصلوا حتي قتل الشباب بكافة الطرق والسحل والسجن والاغتصاب والتعذيب اغلقوا الكباري وحولوا الخرطوم الي ثكنة عسكرية ..وفشلوا ..
ورغم ذلك لم يتعظوا او يعوا ان هذه الثورة التي تنبع من ضمير كل وطني حر هي الخطوة التي لا رجعة فيها صناعة السودان الجديد مهما كانت التضحيات وانها ابدا لن تتوقف حتي بلوغ غايتها الاسمي في التغيير الجزري لكل الوطن نحو دولة العدالة والقانون والتداول السلمي للسلطة الديمقراطية الحقيقية
هم لم يفهموا حتي الان ان ماقدم من تضحيات (قليل) من الكثير الذي ينتظرهم فالثورة ليس حزب تزج بقيادتة في السجون فيموت وليس بحراك يضرب بالرصاص فيتراجع بل ضمير حي داخل كل شباب الوطن وإيمان راسخ داخل كل وطني بضرورة التغيير وبناء وطن جديد ترفع فيه راية العدالة الحقيقية والسلام العادل المنصف والحرية المقننة ... متي تفهمون ان هؤلاء الشباب اوعي من كل الاعيبكم... تظاهرات الثلاثين من نوفمبر كانت خطوة .. ونعلم ان الطريق مازال طويلا .. لكننا سنصل او نموت دون ذلك..
المجد والخلود للشهداء الابرار ..
القصاص قادم لامحالة
ولا مكان للارزقية في السودان الجديد..
لمتابعة عصب الشارع علي الفيسبوك ( الصحفية صفاء الفحل)
صفاء الفحل
Safaa.fahal@gmail.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق