اعلان اسفل القائمة العلوية

اخر الاخبار

24 ديسمبر 2022

عصب الشارع - صفاء الفحل

 موضة هذه الأيام ما أن تسأل عن مسئول وإلا وقالوا لك بأنه في مهمة خارج البلاد رغم أننا لم نشاهد واحدا منهم قد عاد بخير للبلاد ، بل أن  بعضهم يصطحب أسرته بكاملها وعلى حساب الدولة ويبدو أن السفريات الرسمية تحولت إلى رحلات (سياحية) او علاجية على حساب أموال هذا الشعب المغلوب على أمره.

عضو السيادي إبراهيم جابر (لافي) بطائرة رئاسية حوالي سبع دول بما فيها من رسوم الإقلاع والهبوط والوقود والنثريات له ووفده الميمون ليدعو لاجتماع وزراء الايقاد جيبوتي مقديشو يوغندا أديس ، ونحن لاندري منذ متى يدعو المستوى السيادي المستوى الوزاري في العرف (الدبلوماسي) وكان يكفي ان تقدم الدعوة عن طريق سفراء تلك الدول تجنباً  للتكلفة خاصة في أوضاع البلاد الحالية.

كل هذا اللف والدوران فقط حتى يدعوا هذه الدول للتصويت حتى يعيد (الاتحاد الافريقي) عضويتنا المجمدة بسبب انقلاب البرهان رغم ان الأسباب التي جمد فيها الاتحاد الافريقي عضوية السودان ما زالت قائمة وكان بالإمكان اعادته دون هذه اللفة الطويلة والصرف البذخي بإنهاء انقلاب البرهان وتسليم البلاد الى حكومة كفاءات مدنية تمهيدا لإجراء انتخابات حرة.
وقد تضيع هذه الأموال هباء فكل هذه الدول التي طافها سيادته لضمان تاييدها ليست ذات وزن يذكر وتعاني نفسها من المشاكل ويرزح بعضها تحت حكم دكتاتوري وهذا نفسه ماكان يفعله البشير خلال حكمه بصرف أموال البلاد في (الفارغة) فقط للتخلص من الحصار الدولي الذي فرض عليه هو وحتى لايتعب ابراهيم جابر نفسه فلا أعتقد بأن الشعب السوداني مهتم بعودة السودان الى الاتحاد الافريقي خاصة خلال هذه الفترة فهو يعلم بانها ستعود الى الحضن الافريقي (تلقائيا) بمجرد ان ينزاح هذا الكابوس الجاسم على صدرها.
اما عن زيارة مناوي والوفد الكبير المرافق له الي دولة اريتريا والتي نعتقد بانها بلا معني سوى أن يقول (انا هنا) فحدث ولا حرج فحتي انه لم يجد ما يقوله عن نتائج تلك الزيارة سوى الحديث الدبلوماسي التقليدي بأنها حققت اهدافها .. علما بأن الشعب السوداني كله لا يعرف تلك الأهداف التي تحققت.
نحن نعيش عصر أسوأ انواع المسؤولين و(المستوزرين) عندنا حيث لا ضمير ولا وطنية وتقديم المصلحة الشخصية على المصلحة الوطنية واعلم انه عندما يصبح تقلد (المسئولية) هدفا تذبح له الذبائح وتشريف لا تكليف يثير القلق والخوف في نفس المكلف فان هذه الدولة بلا أسس ولا ركائز وأنها إلى زوال ولن ينصلح الحال حتى يشعر من يتم اختياره بان المسؤولية أمانة لا خيانة للشعب والوطن.
وباختصار نحن نعيش في هذه الفترة التي بلا رقابة او محاسبة في دولة (الجبانة الهايصة) او عصر يصنع المسؤولين اللصوص والارزقية  الا من رحم ربي .. ولك الله ياوطن.
والثورة مستمرة.
ورحمة والخلود للشهداء.

الجريدة

صفاء الفحل

Safaa.fahal@gmail.com


 

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Adbox