اعلان اسفل القائمة العلوية

اخر الاخبار

06 مايو 2023

عفوآ أيها الشعب السوداني

 عصب الشارع 

 صفاء الفحل


 عفوا ايها الشعب السوداني


لا أعتقد بأن الحوار المقترح بين مليشيات الجنجويد وكيزان القوات المسلحة بمدينة جدة السعودية سينجح او انه سيخدم المطالبة بضرورة وقف قتل المواطنين الأبرياء وتكسير البنية التحتية بل هو عبارة عن تحصيل حاصل وارضاء لبعض أطراف الوساطة فالنية الحقيقية لوقف هذه الحرب العبثية غير متوفرة لدي الطرفين حسب التصريحات التي تصدر من هنا وهناك 


الارادة والرغبة الحقيقية لايقاف الاقتتال غير متوفرة لدي الطرفين خاصة خلال هذه المرحلة فكلاهما مازال يعتقد بانه يمكنه الانتصار علي الاخر او علي الاقل السيطرة علي أكبر قدر من الاراضي قبل بدء هذا الحوار المفترض ليدخل وهو أكثر قوة لفرض شروطه المستحيلة اذا ما تمسكا بما هو مطروح اليوم فالبرهان ولجنته الامنية ومن خلفهم الكيزان يريدون استسلام الجنجويد تماما حتي يتسني لهم فرض الهيمنة علي الدولة قبل بدأ خطواتهم الاخري والتي بداءت بتخوين كل من يقف في وجه مخططتهم


 اما الجنجويد اللذين يطالبون بتنقية الجيش من الفلول وتسليم الحكم لحكومة مدنية فهم اليوم في موقف جند القائد طارق بن زياد عند دخول الأندلس، الذي قال لجنوده حسب بعض المؤرخين : "البحر من ورائكم والعدوُّ أمامكم" واصبحت امامهم المعركة معركة حياة او موت ولا مخرج الا بتفاوض يحفظ لهم قليلا من ماء الوجه وعليهم ان يكونوا في موقف افضل حتي ذلك الحين


بينما يبحث الطرفان عن تلك الاحلام (الهلامية) يظل الخاسر الوحيد من هذه المعارك العبثية هو الشعب السوداني في أمنه واقتصاده وتركيبته الاثنية التي ظل يحافظ عليها لمئات السنين والذي لن يعود حتي ولو اتفق الطرفان كما كان عليه في السابق فقد انهار كل شيء تحت مطامع السيطرة التي لن تحدث ابدا


لاحل اليوم مع استمرار هذا الدمار سوي عودة الوضع اولا الي ماكان علية قبل الاقتتال (ليلملم) كل طرف أنفاسه واستلام كل طرف لموقعه القديم ثم البدء بعد ذلك في مفاوضات لحل المسألة سلميا بعد تكوين حكومة من الكفاءات الوطنية غير الحزبية علي ان يوقع الطرفان علي اتفاقية سلام تدريجي وعدم اعتداء رغم علمنا بان الأمر صعب علي الطرفان الا انه الحل الوحيد (لاعتذار مبدئي) للشعب السوداني الذي تحمل بلا ذنب وزر الطرفان


اذا لم يدخل الطرفان الي طاولة المباحثات وهما يحملان الراية البيضاء واعتذار عريض لكل الشعب السوداني فان تلك المباحثات لن تنجح والجميع يعلم ذلك فالأمر قد تعدي تهدئة النفوس الي وضع كل طرف الأمر موضع (كرامة) لاتراجع عنها ثمنها النهائي تمزق وطن كان اسمه السودان

والثورة ستظل مستمرة

والمجد والخلود للشهداء

والقصاص امر حتمية 


الجريدة...


#اتحاد_مغردي_السودان 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Adbox