رساله من رجل ميت

 

*عصب الشارع*

 

*صفاء الفحل* 

   *رسالة من رجل ميت*

عمليات اغتيال الأشخاص وهم أحياء من خلال شبكة التواصل ليست بالامر الجديد فقد تعودنا ان نسمع بوفاة شخص (خاصة الشخصيات العامة) ثم نكتشف بعد فترة ان (المرحوم) حي يرزق وفي الواقع يكون الامر مجرد (ترشيحات) احيانا مقرونة بمعطيات او مجرد عملية كيد او غبن وقد وقد.... 

كانت مزحة سخيفة يطلقها البعض ك(كذبة ابريل) وقد زاد الأمر خلال الفترة الماضية للضبابية التي تغطي مشهد الحرب في البلاد بصورة عامة وعمليات الكيد المتبادلة بين الطرفين لاضعاف الروح المعنوية.. 

 اجتهد خلال الفترة الماضية الاعلام الكيزاني  كثيرا لاطلاق شائعة وفاة قائد قوات الجنجويد محمد حمدان دقلو وشقيقة عبدالرحيم ربما ليس لاضعاف الروح المعنوية فقط ولكن ربما تكون محاولة لاكتشاف أماكن تواجدهم لضربها اذا قاموا بإرسال مقاطع لإثبات أنهما علي قيد الحياة 

رد اعلام الجنجويد علي ذلك باطلاق شائعة وفاة اعداد كبيرة من قيادات الكيزان داخل معسكر المدرعات بالشجرة من بينهم علي كرتي وعدد من الأسماء الكيزانية البارزة الا ان كل محاولات التسبيط من الجانبين كانت تتكسر امام الفهم المتعاظم لشباب الثورة الجديد الذي يراقب من بعيد هذا الهبل الأعلى الذي يمارسه الطرفان

الرسائل (المفبركة) التي يتم إرسالها من الطرفين صارت بلا قيمة في عصر أصبح فيه اكتشاف الأكاذيب الإلكترونية سهلاً وهي تنم عن الجهل الذي يتمتع به طرفي هذه الحرب الخبيثة ومحاولة لإثبات انتصارات زائفة رغم علم الجميع الخسائر الكبيرة التي تكبدها الطرفان وبالتالي فان ليس لها تأثير في ظل الوعي الذي نشرته ثورة ديسمبر العظيمة وهو سيرتد عليهما في عدم المصداقية ويؤكد بما لايدع مجال للشك في الوجه القبيح الذي يتمتع به الطرفان.. 

هذه الحرب المفروضة علي الشعب السوداني البسيط ستنجلي بلا شك وسيأتي يوم الحساب وستكون هذه المقاطع القذرة دليلا مدي الندالة التي مارس فيها الطرفين التجني علي هذا الشعب المسالم فاوقفوا هذا الحرب ويكفيكم مابرزتموه من الندالة والخساسة و(العفن) فأنتم معا لن تعودوا لحكمنا مرة اخري

والثورة ستظل مستمرة

والقصاص امر لاتنازل عنه

والرحمة والخلود للشهداء

الجريدة.....

#اتحاد_مغردي_السودان