" *حواشي و متون من كتاب حرب الخرطوم.. رحلة الستين يوم 1_50 "*
رصد و متابعة : حمدي صلاح الدين
" *مقدمة* "
لا أجزم ان هذه الجولة كنت مخططا لها، اعتقد ان ظرف النزوح وضعني أمام معاناة الناس فبدلا من أخذ خط مستقيم نحو بورتسودان من مدني لمعالجة موضوع زيارة عائلية الي المملكة اتخذت خطا متعرجا الي بورتسودان لتوثيق الجانب الاجتماعي لافرازات حرب الخرطوم.
أبلغت مدير تحرير الجريدة بمنحي صفحتين من النسخة الإلكترونية للصحيفة لكن بعد الاستماع إلى الإفادات قررت عدم نشر الإفادات رغم موافقة اصحابها و قررت إعادة تبويب المادة لتكون بشكل عام و ليس خاص.
زرت حوالي ست مدن و مثلها من القرى، قطعت حوالي ثلاثة آلاف كيلو متر سفري، غير الازقة و الحواري و الجخانين، استمعت لأكثر من 400 شخص حديث مباشر و عبر الهاتف، تجولت بكل انواع المواصلات عدا البحرية بدءا من السيارة الخاصة الي الهايس الي الحافلة الي البص السفري الي الكارو الي الركشة الي التكتك.
زرت ما لا يقل عن عشرين مؤسسة من مدارس الي مراكز إيواء الي دواوين حكومية و وزارات و مؤسسات.
قضيت في مدني و ضواحيها حوالي اسبوعين و في القضارف و ضواحيها حوالي 8 ايام و في بورتسودان شهر أو يزيد و في القلابات يومان تلمست خلالها أحوال الفارين من جحيم حرب الخرطوم.
استمعت إلى قصص كثيرة خلال جولة الستين يوم بعضها عنيف و قاسي و امر من العلقم فجزمت ان المكتوم في النفوس أعنف بكثير من لهيب نار الخرطوم.
اللهم جبرا بخواطر الجميع اللهم لطفا بهم اللهم ابدلهم خيرا بما صبروا ببركة هذه الأيام الطيبات.
بسم الله نبدأ
#اتحاد_مغردي_السودان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق