شو على الفاضي

 عصب الشارع

صفاء الفحل

      شو علي الفاضي

الوجوه التي تدور بالخارج وتصرف آلاف الدولارات على تلك الجولات وتدعي بأنها تعمل لإيقاف الحرب كان الأولى بها أن تصرف تلك الأموال على طفل جائع في أقاصي الغرب أو أسرة محاصرة تموت من الجوع في قلب الخرطوم وهي لن توقف هذه الحرب أو أنها في الواقع لا تبحث عن إيقاف الحرب بل تبحث عن (الشو السياسي) فلا برمة ناصر ولا مبارك الفاضل أو السيسي أو وفد الحرية والتغيير ولا حتى عقار ووفوده (الجرجارة) سيوقفون الحرب فإيقافها في يد البرهان وكباشي واللجنة الأمنية ومجموعة الكيزان التي تقف (أمامهم ) بالإضافة إلى عبدالرحيم دقلو وجنرالات الدعم السريع وهم المسئولين تأريخياً عنها وبيدهم وحدهم إنهاء هذه المهزلة

الباحثون عن إيقاف الحرب في مصر ودول الايقاد والخليج واهمون فمن يريد حقاً إيقاف هذه الحرب عليه أن يدخل إلى بدرومات القيادة العامة ليتحدث الي البرهان ومجموعتة من اللجنة الأمنية أو يبحث أين يختبيء عبدالرحيم دقلو أو من أي دول يدير معاركه ويذهب اليه للحديث وحتى هو قد لا ينجح في السيطرة على جنوده المتواجدين بالميدان وقد لايملك أدوات ومتطلبات وقف هذه الحرب العبثية أما هذه الرحلات السياحية فلن تغير في واقع هذا الموت الفوضوي شيئا. 

كهول السياسة أو الوجوه التى مللنا تكرارها وهي تتقدم صفوف كافة الحكومات ديمقراطية كانت او دكتاتورية ربما تكون قد شعرت بالقلق والخوف هذه المرة بعد ظهور منافسين لهم اقوياء من شباب ثورة ديسمبر العظيمة سيغيرون بكل تأكيد خارطة السياسة السودانية لو دخلت البلاد إلى إنتخابات فهم يعملون على تلميع صورتهم ومحاولة إعادة أسماء أحزابهم المتهالكة للواجهة مرة أخرى 

هذه الحرب ورغم سوءاتها وقبلها تلك الثورة العظيمة وما حملته من وعي وشباب لجان المقاومة وما قدموه من تضحيات وشهداء وجرحي ستكون لهم الكلمة العليا في كل عمل سياسي ديمقراطي قادم بإذن الله، فهم الأجدر بقيادة الوطن نحو السودان الجديد، وطن الحرية والسلام والعدالة وسيتجاوزون بكل تأكيد كافة المتاريس التي تضعها أمامهم الأحزاب الكهنوتية ولجنة الكيزان الأمنية ومحاولات الجنجويد لإختطاف نضالهم ..

وقريبا سينظمون صفوفهم ويسودون الساحة السياسية كما سادوا ساحة النضال طوال الفترة الماضية ومهما تعاظمت المحن فالشباب قادمون والمستقبل لهم

والقصاص سيظل شعارهم

والرحمة والخلود للشهداء

والثورة مستمرة

الجريدة...

#اتحاد_مغردي_السودان