اعلان اسفل القائمة العلوية

اخر الاخبار

12 أغسطس 2023

فليذهب فولكر للجحيم

 *عصب الشارع*


*صفاء الفحل*


*فليذهب فولكر للجحيم*


اذا ما تصور الكيزان أن  سفير السودان لدى الأمم المتحدة  قد نجح في إبعاد المبعوث الأممي (فولكر) إمتثالا لرغبة الحكومة الكيزانية التي تسيطر على مفاصل الحكم اليوم أو لم ينجح فالأمر سيان ف(فولكر) رمزية لعمل متكامل تضطلع به الأمم المتحدة بالسودان والمبعوث الجديد لن يتوقف ولن يأتي بجديد وسيستمر في نفس النهج إذا لم تأتي الأمم المتحدة بمبعوث جديد يكون أكثر تعنتاً في عمليات التطبيق فالهجوم على شخص محدد لايمكن أن يعمل على تغيير تلك (المنهجية) فالأمم المتحدة كمؤسسة عالمية تعمل بمؤسسية جماعية  وبرنامج محدد وخطط مدروسة، لا تعتمد علي الاشخاص.والعاملين فيها يعملون علي إنزال وتطبيق تلك الخطط والبرامج على أرض الواقع ك(ناقل) فقط وناقل الكفر ليس بكافر

لم يكن فولكر منحازا لطرف وهو ينقل (الوقائع) كما هي من خلال التقارير التي يقدمها ولكنه الفكر الكيزاني المعروف يريد أن يتم نقل تلك الوقائع حسب رؤيته هو لا حسب مايجري على الارض بتقارير مزيفة وهو ماوضع فولكر بين ضغط أكاذيب الكيزان والصدق الشفيف للامم المتحدة ولأنه إختار جانب الضمير الحي فقد صار في نظر الكيزان غير صادق وأمين في نظرهم الضيق ولن يتفق الكيزان مع القادم الجديد الذي سيسير بكل تأكيد علي نهج سابقة فالرفض المعلن في واقع الحال ليس علي (شخص) بل علي نهج المؤسسة برمتها ولكنهم لايملكون الشجاعة لقول ذلك. 

رغم القناعة أن الأمم المتحدة لن تستجيب للإبتزاز الكيزاني بتغيير مندوبها بالسودان وهو طلب تكرر أكثر من مرة وقوبل بالرفض وعدم حضوره للجلسة المعلنة لبحث الأوضاع بالبلاد لا يعتبر انتصاراً دبلوماسياً كما يحاول الكيزان تصويره بل هو سقطة ستدفع الحكومة السودانية ثمنها غالياً فقد أعلن الكيزان بذلك أن هناك صراعاً على السلطة بين عدة أطراف متجاهلين أن الأمم المتحدة لا تعترف بالحكومات العسكرية الانقلابية وتقف دائما الي جانب الحكومات المدنية الديمقراطية المنتخبة وبالتالي فان الحكومة المفترضة التي تسير أمر  البلاد من خلال تنازع وقتال غير معترف بها. 

الكيزان الذين فقدوا معنى الفرح والإبتهاج منذ سقوطهم بثورة ديسمبر العظيمة يبحثون عن (قشة) تقيهم شر الطوفان الذي يعصف بهم تدريجياً خارج المعادلة السياسية لذلك فان عقلهم المريض يصور لهم بأن مجرد الإستماع إليهم هو انتصار يحتفون به لرفع روحهم المعنوية المنهارة. 

موقف الأمم المتحدة لم يتغير فهي تريد وقف الحرب فوراً ومعاقبة المتسببين فيها ودمج كافة القوات لصناعة جيش واحد مع عودته للثكنات وإلا يكون له دور سياسي وقيام دولة مدنية ديمقراطية وهي مطالب تنادي بها كل القوى السياسية السودانية بل وكل أهل السودان وهي مطالب  لن تتغير سوي ان أعلنها فولكر او غيره .. وستتحقق وحتي الكيزان أنفسهم صاروا على قناعة بذلك.. ولكنهم يخافون ذلك اليوم فميزان جرائمهم  يجعلهم يتخبطون رغم قناعتهم بالنهاية المحتومة. 


والثورة لن تتوقف ابدا

والقصاص أمر حتمي

والرحمة والخلود للشهداء



#اتحاد_مغردي_السودان 




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Adbox