اعلان اسفل القائمة العلوية

اخر الاخبار

12 أكتوبر 2023

الزعيم رقم صفر

 




*حواشي و متون من كتاب الخرطوم.. رحلة الستين يوم 19_* *50* 



" *الزعيم رقم صفر* " 


 *سبتمبر.. التحول من" المدنيين اشعلوا الحرب " الي" الحركة الإسلامية جناح علي كرتي أشعلت   الحرب "* 


رصد و متابعة : حمدي صلاح الدين 


يرى كثيرون ان شهر سبتمبر من العام 2023م هو أسوأ الشهور على الإطلاق بالنسبة للأمين العام للحركة الإسلامية، السبعيني على كرتي، الذي يصفه اعداؤه ب"السفاح" و يصفه المنشقون عنه ب"المتعطش الي السلطة" و ب" الرجل الذي يحبذ العودة إلى السلطة بالسلاح " حيث حظي امين عام الحركة الإسلامية، علي كرتي، بسخط واسع وسط المجتمع في سبتمبر  بعد بروز دوره في اشعال حرب الخرطوم. بروز هذا الدور غير من مؤشرات و اتجاهات الرأي العام كثيرا و اصبح التركيز على الحركة الإسلامية جناح على كرتي كفاعل اساسي في اشعال حرب الخرطوم كبيرا جدا بعد سبتمبر. 


و علي كرتي اعتبرته صحف الخرطوم ايام الانتقال الديمقراطي من قيادات الحركة الإسلامية المعروفة بالفساد ليس ابتداء من نزع  اراضي كلية الزراعة بجامعة الخرطوم لصالحه و مرورا بامبراطورية السيخ و الأسمنت و ليس انتهاء بألف قطعة أرض صادرتها لجنة تفكيك التمكين منه . 


في اواسط أغسطس انتشر فيديو للقيادي بالحركة الاسلامية، احمد هرون، من مدينة كسلا يقول فيه أن الحركة الإسلامية هي من قامت بانقلاب 25 أكتوبر و انهم، اي الحركة الإسلامية، يا يحكموا البلد دي يا يفرتقوها. و وقتها كان الأمين العام للحركة الإسلامية، على كرتي، بعيد عن أنظار المجتمع و أنظار العالم. 


و في اوائل سبتمبر 2023م  انتشر على نطاق واسع تسريب امين العلاقات الخارجية بالمؤتمر الشعبي ، دكتور محمد بدر الدين، و الذي كشاهد ملك كشف بالتفاصيل ان حرب 15 أبريل ما هي إلا إنقلاب عسكري كامل الدسم قامت به الحركة الإسلامية جناح على كرتي الشيء الذي غير مؤشرات الرأي العام تماما بعد حملات الحركة الإسلامية المنظمة و الممنهجة ضد المدنيين عموما و الاحزاب السياسية و لجان المقاومة على وجه التحديد.


و في نفس الشهر، سبتمبر، خرج الرجل الثاني في الدولة الأمريكية ليضع الأمين العام للحركة الإسلامية، السبعيني على كرتي، على قائمة العقوبات الأمريكية مسببا ذلك بأن "على كرتي عرقل الانتقال الديمقراطي في السودان و يعرقل وقف إطلاق النار".


و عندما يتحدث ثاني ارفع مسؤول في الدولة الأمريكية عن أن الأمين العام للحركة الإسلامية، علي كرتي، عرقل الانتقال و يعرقل وقف إطلاق النار فان هذا القول سبقته بالتأكيد معلومات استخباراتية و ادلة إدانة مكتملة الأركان ستعرض على كرتي متى ما رغب في الرؤية او الاستماع.


و اختصر بلينكن وصف ما قام و يقوم به علي كرتي بأنه "عرقل الانتقال الديمقراطي في السودان و يعرقل وقف إطلاق النار". 


اما الأولى "عرقل الانتقال الديمقراطي في السودان" فبدا واضحا ان  الولايات المتحدة الأمريكية لديها معلومات أكثر من المبذول حول محاولات اجهاض الانتقال المتعددة الصور مثل إغلاق الشرق، شراء ذمة الناظر ترك، اعتصام الموز و فيديوهات و منشورات عناصر الحركة الإسلامية قبل الحرب بأيام. 


اما الثانية " يعرقل وقف إطلاق النار " فهي تتحدث بالتأكيد عن منع البرهان من الذهاب إلى جدة و تهديد البرهان ب" التصفية" ان هو ذهب إلى التفاوض، تهديد البرهان كان على الملأ و على منصات شبكات التواصل الاجتماعي و على مرأي و مسمع من الجميع .


و كل ذلك يأتي عطفا على الظهور العلني لعلي كرتي بعد إنقلاب 25 أكتوبر و ظهوره في فيديوهات و صور في افطارات رمضانية، قبل الحرب بأيام، في ولاية الجزيرة بالتزامن مع فيديوهات أنصار الحركة الإسلامية التي أعلنوا فيها مسؤليتهم عن إسقاط حكومة حمدوك و نيتهم إسقاط الاتفاق الإطاري و وعيدهم ان هذا اخر رمضان للحكم المدني علاوة على ظهور مليشيات الحركة الإسلامية في سلاح المدرعات ذلك  وسط غطاء قيادات الجيش التي لم تتحرك نحو كرتي بوصفه الرجل الأول في نظام الحركة الإسلامية المنقلب عليها. و وقتها تعالي همس في مجالس المدينة عن أن  قيادة الجيش الحالية ما هي إلا ذراع عسكري للحركة الإسلامية تدثر بثوب الثورة لفترة ثم كشر عن انيابه لاحهاض الثورة و إعادة الاسلاميين الي الحكم.


و يرى مراقبون ان فرض الولايات المتحدة الأمريكية عقوبات على عبد الرحيم دقلو سيعطل حوالي 3 مليار دولار بينما فرض عقوبات على كرتي سيطال حوالي 7 مليار دولار تتبع للحركة الإسلامية و هو ما عده المراقبون بمثابة "تجفيف موارد تمويل الحرب".


و في وقت احتفى فيه أنصار الحركة الإسلامية بالعقوبات الأمريكية على عبد الرحيم دقلو  ، عاد أنصار دقلو للاحتفال بصورة اكبر على العقوبات المفروضة على كرتي و رأي فريق آخر ان العقوبات الأمريكية على الطرفين حملت اسباب صراع حرب الخرطوم ما  بين "كرتي و دقلو" بسبب دعم الاخير للحل السياسي و رفض الأول له فاشعلا حربا بما يملكان من مال و سلاح و ابتعد بذلك "المدنيون و الجيش" من تهمة اشعال الحرب. 


بحلول سبتمبر، بعد أربعة أشهر من اندلاع الحرب، ازيح الستار عن سؤال ارهق الجميع طوال أربعة أشهر "من اطلق الرصاصة الأولى؟ ".


باحداث سبتمبر ، تلاحظ تغير في مؤشرات الرأي العام و خفوت و كمون لصوت "بل بس" و انزواء شبه كامل و مرحلة قد تكون هي مرحلة "مراجعة حسابات" بعد ظهور إجابات لاسئلة ظلت عالقة لأربعة أشهر.


#اتحاد_مغردي_السودان 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Adbox