اعلان اسفل القائمة العلوية

اخر الاخبار

07 أكتوبر 2023

الحرب تشق المجتمع

 " *حواشي و متون من كتاب حرب الخرطوم.. رحلة الستين يوم.. 15_50"*


رصد و متابعة : حمدي صلاح الدين


" *الحرب تشق المجتمع"*


بمتابعة دقيقة للآراء على شبكات التواصل الاجتماعي و على الأرض في الفترة ما بين 15 أبريل 2023م حتى 30 يوليو 2023م وجدت ان الحرب شقت المجتمع ما بين مؤيد للجيش و مؤيد للدعم السريع و أخرون يرفعون شعار لا للحرب.


مؤيدو الجيش ركز عدد محدود منهم على دعم مطلق للجيش و قطاع أكبر يدعم الجيش دعما مشروطا بمحاسبة البرهان و قادة الجيش بعد الانتهاء من الحرب.


مؤيدو الدعم السريع فريقين الأول يدعم الدعم السريع وفق الانتماء القبلي و الجهوي و هذا الفريق يدعم الدعم السريع دعما استراتيجيا و فريق اخر يرى ان الدعم السريع يخلق موازنة على الأرض لمنع عودة الكيزان و إعادة المسار الديمقراطي و هذا الفريق يدعم الدعم السريع دعما تكتيكيا براغماتيا مؤقتا.


فريق لا للحرب قطاع واسع أيضا ينظر إلى التداعيات الانسانية للحرب و يرى ان دعم اي طرف سيزيد تاجيج الحرب.


إعلاميا، سيطر فريق دعم الجيش علي السوشيال ميديا و على الأرض في الفترة ما بين 15 أبريل 2023م الي اواسط أغسطس 2023م سبقت ذلك حملات منظمة و ممنهجة من الحركة الإسلامية التي وضح بعد تسريبات سبتمبر انها رصدت 6 مليون دولار لغرف اعلامية في مصر و تركيا و قطر لأسناد حرب 15 أبريل في محاولة لخلق التفاف مجتمعي حول الجيش، تشويه صورة المدنيين و الاحزاب و لجان المقاومة في وقت غاب فيه المدنيون عن المشهد الاعلامي بسبب النزوح، انقطاع الكهرباء لاشهر و تذبذب شبكة الإنترنت مع ضعف تمويل الجانب الاعلامي.


وصل التراشق في مجموعات تطبيق واتس اب الي المغادرات المتعددة و الرسائل الصوتية الحادة و في احايين كثيرة حد الخصومة مع ارتفاع نبرات التخوين من كل فريق لداعمي الفريق الاخر وفقا للحملات المنظمة و المدفوعة لاذكاء حدة الاستقطاب فخفت صوت لا للحرب كثيرا حتى اواسط أغسطس و سبتمبر حيث ظهر فيديو احمد هرون في كسلا تلاه تسريب امين العلاقات الخارجية بالمؤتمر الشعبي ، د. محمد بدر الدين، الذي كشف فيه تورط الحركة الإسلامية مجموعة على كرتي في الحرب و قال ان هذه الحرب ليست بين الجيش و الدعم السريع و إنما هي إنقلاب عسكري كامل الدسم قامت به مجموعة كرتي و انتشر المقطعين على نطاق واسع على شبكات التواصل الاجتماعي و بدأ معهما تغير في اتجاهات الرأي العام.


و يرى مراقبون ان فيديو احمد هرون في كسلا و تسريبات د. محمد بدر الدين علاوة على القرارات الأمريكية بوضع على كرتي في قائمة العقوبات الأمريكية لانه "عرقل الانتقال و يعرقل وقف إطلاق النار" بحسب الخارجية الأمريكية ، يقول مراقبون ان هذه الأحداث الثلاثة غيرت مؤشرات الرأي العام و خففت الضغط على المدنيين و ركزت الانظار على دور الحركة الإسلامية في الحرب و ارتفعت أسهم فرضية "الحركة الإسلامية أشعلت الحرب لإيقاف التوقيع على اتفاق سياسي يعيد مسار الاتفاق السياسي الذي سيعيد تفكيك التمكين بصورة اكبر هذه المرة" و بدأت فرضية "المدنيين اشعلوا الحرب" في التراجع بصورة كبيرة أسهم في ذلك ظهور كوادر كتائب ظل الحركة الإسلامية في فيديوهات بثت عبر الوسائط يخونون فيها القوات المسلحة و يتوعدون البرهان و كل من يقف مع إيقاف الحرب بالقتل و التصفية. و إزاء هذه الأحداث الثلاثة مع استمرار عمليات النزوح و شبه توقف لعجلة الحياة و تزايد امال العودة إلى الخرطوم خفت الصوت المساند للحرب و علا الصوت المطالب بإيقاف الحرب.


اواسط أغسطس شهد ظهور مكثف لقيادات الحركة الإسلامية في الشريط الشرقي مع خطاب عدواني اعترافي كانت ذروة سنامه "يا نحكم البلد دي يا تتفرتق" تم تداوله على نطاق واسع جعل الانظار تتجه نحو الحركة الإسلامية كجناح اساسي و فاعل في حرب 15 أبريل.


يرى عدد من الشباب الذين استطلعتهم ان المجتمع حسم أمره بشأن عودة الاسلاميين الي الحكم، فقطاع عريض من المجتمع يدعم الانتقال الديمقراطي و يرى ان 1989 ليست ك2023 و ان الخطاب المستتر خلف الدين نجح في دغدغة المشاعر في 1989 و لكنه فشل في 2013 بسبب ان 70٪ من سكان السودان من الشباب و لا يستقون معلوماتهم من الإعلام التقليدي بل يعتمدون اعتمادا كاملا على منصات ثورة المعلومات المختلفة .



#اتحاد_مغردي_السودان 




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Adbox