اعلان اسفل القائمة العلوية

اخر الاخبار

15 فبراير 2024

اللبيب وليس البرهان

 *عصب الشارع*


*صفاء الفحل*


  *اللبيب وليس البرهان*


يهلل الكيزان غير (مصدقين) هذه الأيام وهم يتراقصون للدعوة التي وجهها الرئيس الرواندي بول كاغامي إلى قائد اللجنة الإنقلابية عبد الفتاح البرهان لحضور الذكري السنوية لإنتهاء مجزرة الحرب الأهلية الرواندية بين ( التوتسي والهوتو) ويحاولون إيهام إبن الحلمان بأنها تقدير لدوره الافريقي والإنساني رغم أنهم يدركون بأنه (حديث كاذب) فليس لقائد اللجنة الإنقلابية دور أفريقي أو إنساني ،بل أن الدعوة عبارة عن جره لدرس تاريخي لعله يتعظ..

المغزي الاساسي من الدعوة هو أن يشاهد هذا (المغيب) بنفسه من خلال الإحتفالية والمعارض والخطب المآسي التي خلفتها هذه الحرب والتي راح ضحيتها أكثر من مليون مواطن رواندي من الطرفين وكيف تخطت هذه الدولة تلك المأساة وصارت من أفضل الدول الأفريقية إقتصادا وديمقراطية اليوم.

أما الرسالة الأهم التي يود الرئيس الرواندي توصيلها بكل أدب للبرهان ، بأن لا أحد بعد التطور الكبير في مجال الديمقراطيات في العالم يمكنه الإفلات من العقاب وأن عليه أن يتعظ ويراجع نفسه وأن يأخذ العبرة من المحاكمات التي جرت بعد تلك الحرب وكيف كان العقاب فيها قاسياً،  لعله يشعر بمعاناة شعبة ويراجع نفسه ويقبل بإعادة الديمقراطية ويبتعد حتى يستطيع الحادبين على مصلحة البلاد إعادة الإعمار وإيقاف هذا التدهور المستمر


يقال إن الحسن والحسين شاهدا رجل لا يحسن الوضوء  فذهبا إليه دون أن يجرحا شعوره أو يعدلان خطأه وقالا له أنهم يريدان أن يحكم بينهما أيهما يجيد الوضوء

افضل من الاخر..!! وأخذا يتوضيان أمامه بأحسن ما يكون الوضوء ففهم الرجل المغزي وقال : كريمان من بيت كريم، أنا من أخطأ ، وهي الرسالة الذكية التي يحاول الرئيس كاغامي إيصالها ، وهو لا يعلم بان اللبيب فقط من يفهم بالاشارة وليس البرهان الفرحان...


والثورة ستظل مستمرة ..

والقصاص يظل أمر حتمي ..

والرحمة والخلود للشهداء ..


الجريدة...


#اتحاد_مغردي_السودان 





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Adbox