اعلان اسفل القائمة العلوية

اخر الاخبار

27 أبريل 2024

السودان والمشروع الإبراهيمي

 

 السودان والمشروع الإبراهيمي

عاطف إسماعيل

الميدان 4179 ،، الخميس 25 أبريل 2024م.


شرعت الجبهة القومية الإسلامية "الكيزان" بعد إنقلابهم المشئوم في 30 يونيو 1989،بتخريب وتدمير السودان ليسهل تفكيكه وبيعه بالقطاعي والجملة للشركات الإحتكارية الكبرى ووكلائها الإقليميين والمحليين، وليظل تابعاً ودائراً في فلك الإستعمار الحديث وشركات الرأسمالية الطُفيلية وشركات الرأسمالية  عابرة القارات بمُختلف مُسمياتها، وذلك إمعاناً في تمكين نظام الإسلام السياسي وتدمير الخدمة المدنية، والمشاريع الزراعية والصناعية، الصحة والتعليم والجيش والأجهزة الأمنية والشرطية.


وعندما هب شعبنا في ديسمبر 2018، طأطوا رؤوسهم للعاصفة ورياح الثورة، بمزيد من التأمر ومكرهم المعهود بوضع العراقيل، لكي لا تنجز الثورة أهداف التحول الديمقراطي فتولت لجنة البشير الأمنية المهمة بالتنسيق مع القوى السياسية التي ليس لها مصلحة في الحل الجذري لأزمة السودانية، والتي لم تكن في قامة الثورة وأهدافها.


عندما أدركوا بأن خُطط تآمرهم لم تكتمل لإختطاف الجيش وأدلجته وتفكيكه ، شرعوا في زج الكتائب الجهادية وكتائب الظل والدفاع الشعبي والفلول لإستنفار والتجييش ، وفي الجانب العبثي الآخر مليشيا الجنجويد التي أؤكل لها الهدف الرئيسي لتصفية الجيش وإرهاب وإذلال القوى الثورية والشعب، لإجهاض ثورة ديسمبر 2018، وإضعاف الجيش لدرجة أن ما تبقى من ضُباط وصف ضُباط وجنود وطنيين ، لا يملكون القُدرات العسكرية والإستخبارتية واللوجستية لدحر تمرد مليشيا الجنجويد والقضاء عليها بضربة خاطفة، لان المخلوع البشير والإنقلابي البرهان مكنهم من الوحدات والمقرات الإستراتجية للجيش والمؤسسات السيادية والإقتصادية .


 وضح جلياً، بإن محرقة الحرب الوحشية بتخطيط من كيزان المركز " اللجنة الأمنية" ، و كيزان الهامش " مليشيا الجنجويد" لإعادة تدوير نظام الإنقاذ البائد تحت مظلة حربائية أخرى لإستلام السلطة، وإستكمالاً للمشروع الإبراهيمي الذي دشنه الإنقلابي البرهان بمقابلة نتياهو في يوغندا فبراير 2020، وبموافقة الجنجويدي حميدتي شريكه في إنقلاب 25 اكتوبر 2021، الذي سعي لتطبيع علاقته السرية مع إسرئيل، عبر الزيارات الماكوكية إلي دولة الكيان الصهيوني للجنجويدي عبدالرحيم دقلو، وزيارة وفد من جهاز الاستخبارات الإسرائيلي "الموساد"ومقابلة مَمثلين الجنجويد حميدتي ، التي كشفتها صحيفة التغيير الإلكترونية في 10 أكتوبر 2021 .


وكما كشفت حرب غزة الأخيرة بأن حلقات التطبيع والإصطفاف مع التحالف الأمريكي الإسرائيلي سوف تحتوي الحكومات والأنظمة العربية ذات المواقف غير المبدئية مع نضالات الشعوب لمقاومة الاحتلال والاستيطان الاسرائيلي، والأنظمة الإستبدادية.

ولتعرية التبعية وهشاشة المواقف السياسية الصحفي، كتب جاك خوري محرر الشؤون العربية في صحيفة “هآرتس”  "تواجه دول عربية اصطفت إلى جانب إسرائيل في حربها على غزة وكذلك خلال الهجوم الإيراني الأخير، صعوبة في تبرير تحالفها غير المسبوق مع تل أبيب لشعوبها.

وتابع خوري أن تلك الدول -التي تصفها تل أبيب بالمُعتدِلة- عندما وُضِعت على المحك، إختارت جانب التحالف الأميركي الإسرائيلي".


إن المخرج لهزيمة مُخطط التأمر على الثورة والتماهي معي المشروع التطبيعي الإبراهيمي، لابد من الاصطفاف المدني السلمي  للقوي  الثورية صاحبة المصلحة الحقيقية في سودان المستقبل، لإيقاف الحرب وإستنهاض وتنظيم الحراك الجماهيري الثوري السلمي داخلياً، بابتكار وإبداع أساليب مقاومة قاعدية. من القوى الثورية صاحبة المصلحة الحقيقة في التغيير . وإن إرادة شعبنا قادرة على هذا التحدي، ورمي متأسلمة الإسلام السياسي ومليشيا الجنجويد في مزبلة تاريخ الطُغاة والأنظمة الإستبدادية …


وشعبنا أقوى وأكبر



#اتحاد_مغردي_السودان 


 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Adbox