من الحياة
ياهو ده السودان
ابتسام ابوطاهر
حياة الإنسان
المؤمن فيها الكثير من الابتلاءات والدروس والعبر... والسودانيون مثل الجسد الواحد اذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى.. والحياة مليئة بالمفاجات.. وفي رمشة عين يغير الله من حال إلى حال.. وهذا ما شاهدته في دار السلام المغاربة.. كنا قد تجمعنا في دعوة أصدقاء نظمتها لنا شقيقتي الصغرى إسلام .. وقبل بدء البرنامج وصلنا الخبر الصاعق.. الرجل الخلوق والمهذب خالد فتح الرحمن الذي تسميه أمه لؤي اصيب باغماءة وهو في سوق أمدرمان فتكاتف زملاؤه في العمل ونقلوه على الفور الى مستشفى الشعب بالخرطوم حيث أجريت له عملية مستعجلة في الشريان.. وصلنا الخبر فانقطعت جلستنا وهرولنا الى المستشفى.. امه ستنا خلف الله كانت في حالة حزن وبكاء.. وأخواته داليا وهبة وزرجته رحمة وخالاته عواطف وسوسن وجارته طاهرة كانوا في حالة حزن وذهول.. واخوته ميرغني ومعز وصديقه نادر وخاله نادر كانوا يقفون على ارجلهم للخدمة.. وجاء اهله من شندي ومدني بالباصات وكان الكل بانتظار خبر العملية.. وجاءت شقيقتي الصغرى اسلام تحمل الطعام لكل الحضور حتى فاض.. وخرج الخبر السعيد بنجاح العملية.. وكانت الكرامة ولمة الاهل والجيران في تضامن مهيب كشف عن معدن السودانيين الأصيل وتكاتفهم وتعاضدهم وحبهم لبعضهم البعض.. واليوم يقف الرجل الخلوق خالد على رجليه بصحة وعافية وذلك بعون الله وكفاءة أطباء مستشفى الشعب وتعاضد المجتمع السوداني.. ولا أراكم الله مكروها في عزيز..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق