💠من واقع الغربة
💠إنصاف الحسن-جدة
💠مؤشرات الفساد
إن إنهيار النسيج الاجتماعي وإشاعة روح الكراهية بين طبقات وفئات المجتمع نتيجة عدم العدالة والمساواة وتكافؤ الفرص هو مايسمى بالفساد وهو موجود بوجود الإنسانية والخلق ونفسيات البشر وأطماعها وجشعها،
إنه سلوك ينتج عنه إنهيار سلم القيم الإجتماعية التي ينتج عنها أزمة ثقة بين الحاكم والشعب والفساد ظاهرة قديمة في الأمم ولا يكاد يخلو عصر من العصور من هذه الظاهرة وهو سبب كل تخلف يصيب المجتمعات ويدمر أحلام الشباب وهو من أكبر المشكلات العالمية التي تجمع المؤسسات المحلية والدولية على إعتبارها العقبة الرئيسية أمام الإصلاح والتنمية والإستثمار الصحيح ويعد ظاهرة مركبة ومعقدة تشمل الإختلالات في جميع المجالات ويعمل الفساد على تدمير أركان النهوض والتنمية في الدول ويسهم في تراجع الدول والمجتمعات على سلم مؤشر التنمية البشرية سواء على مستوى الإقتصاد أو التعليم أو الصحة أو الإدارة أو الأخلاق وغيرها فأينما وجد فساد وجد التخلف وهو دلالة على تدني الرقابة الحكومية وضعف القانون وغياب التشريعات وقد ينشط الفساد نتيجة لغياب المعايير والأسس التنظيمية والقانونية وتطبيقها وسيادة مبدأ الفردية وهو ما نلتمسه الآن من مؤشرات التفشي الواسع للفساد و تدني التصنيف العالمي للسودان في قائمة إحترام الشفافية والنزاهة .
نتساءل كيف ومتى وماذا نحتاج للخروج من بؤر الفساد !!
قال تعالى: ﴿ وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لَا يَشْعُرُونَ ﴾
همسة ،،،
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق