عصب الشارع
صفاء الفحل
رجل مختلف
من احبه الله حبب الناس فيه وهذا الرجل قد احبه الله لبساطته ،فحبب اهل ولاية القضارف فيه فهو المتواضع الذي يمشي وسطهم في الأسواق والاحياء ويشاركهم الأفراح والاتراح بكل اريحيه وقد ابالغ واقول بانه يعرف نصف سكان الولاية مدنها وقراها انطلاقا من عشرته الطويلة لهم وتواجده الدائم بينهم..
لم يحدثني احد عن ذلك التواضع او ذلك الحب المتبادل ولكني شاهدته بنفسي وانا ارافق محمد عبد الرحمن محجوب والي ولاية القضارف في زيارة الي سوق (الكودة) والذي يسعي الي تغييره الي موقع جديد اخر أكثر رحابه وتنظيما خلال زيارتي القصيرة لولاية القضارف وطوال عمري لم أشاهد مسؤول بلاحراسة وبلا خوف خلال تجواله داخل الاسواق وهو يعرف الصغير والكبير وبائعات الشاي والكسرة وأصحاب المحلات التجارية وحتي الباعة المتجولين ويدفع من حر ماله لاصحاب الحوجة ومن الروايات الطريفة عنه انه جاء الي رئاسة الولاية بعد تعيينه مباشرة ب (ركشة) وانه كثيرا مايهرب من الحراسة ليقوم وحده وفي الخفاء ببعض الزيارات الاجتماعية..
رجل ابتعد عن (ساس يسوس) وجعل كل همه مساعدة وخدمة اهله في الولاية يتفقدهم ويتابع أحوالهم بلا كلل او ملل ويتحامل علي صحته المعتلة ليشيع الأمن والاستقرار للاخرين ويردد بانه لن يستطيع النوم حتي يتمكن من حل مشكلة المياه التي تورق اهل الولاية ويردد كمواطن (مغبون) انا زاتي ماعندي مويه في البيت..
هنيئا لأهل القضارف بهذا الرجل الإنسان الذي ابتعد عن صراعات (المركز) السياسية وصب جل جهده في معركة التنمية ووقف علي مسافة واحده بين كافة مكونات الولاية في هذه المرحلة الحساسة من عمر الوطن والتي نتمني ان يتقوقع كافة ولاة الولايات خلالها (مثله) علي هموم مواطنيهم فالساسة ذاهبون ويبقي المواطن والوطن والاعمال الجليلة
وثورة الوعي مستمرة
والرحمة والخلود للشهداء
والتحية لكل وطني حر...
للمتابعة عصب الشارع علي الفيسبوك : (صفحة الصحفية.. صفاء الفحل )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق