عصب الشارع
صفاء الفحل
موت شعب
تقرير خطير ومؤلم ومؤسف اصدرته ابحاث البيئة يؤكد ان منطقة نهر النيل وخاصة مناطق عطبرة ودار مالي وبربر والعبيدية وانت تتجه شمالا ستكون غير صالحة للسكن الادمي او الحيواني او النباتي بعد أربعين عاما اذا ماظل والوضع علي ماهو عليه الآن وانه خلال هذه الفترة ستظهر العديد من الأمراض الخطيرة تتتشر كالسرطانات وحالات الإجهاض والعديد من الأمراض الاخري باختصار ستتحول تلك المنطقة تدريجيا الي منطقة جرداء لاتنمو فيها النباتات ويهلك فيها الإنسان والحيوان اذا عاش فيها لفترة..
والغريب ان سكان تلك المناطق لم يحركوا ساكنا حتي الان لتفادي هذا المستقبل المظلم رغم ظهور المؤشرات علي ذلك بظهور بعض الأمراض (الغريبة) بينما تصمت القيادات السياسية علي ذلك وهي تنعم ( بثمن) ذلك الصمت بالخرطوم بعيدا عن التلوث الذي يستنشقه وينكوي بناره البسطاء من سكان تلك المناطق ومن خلال صمت اعلامي مخجل..
اما الافظع رغم ذلك ان تلك المناطق لم تستفد من عائد ذلك ، لا في التنمية ولا تطوير انسان المنطقة بينما يذهب كل عائد (ذهب) تلك المنطقة لدعم استحقاقات (استسلام) جوبا وتثبيت اركان النظام الفاشستي القائم وشراء الأسلحة والذخيرة لا لمحاربة عدو خارجي بل لقتل شباب ومستقبل هذه الامة بينما يترك لسكان المنطقة التلوث والمرض ومستقبل الارض المظلم..
اذا لم ينتفض شباب نهر النيل لايقاف التعدين العشوائي الذي تقوده الشركة السودانية للمعادن فان مخطط إحراق الارض ونهب خيرات اهلنا في الشمال سيستمر وتتحول أراضيه الي بؤرة ملوثة بلا خيرات او اخضرار وأبناءها الي مرضي عاجزين..
مايحدث بنهر النيل من تلويث وتجريف للاراضي الزراعية لاينسحب علي اهلها وحدهم بل علي كل العالم في ظل عالم يتجه الي فجوة زراعية بالتزائد المطرد لسكان الكرة الارضية والحاجة الملحة الي إيجاد الغذاء الكافي وهو موت ربما متعمد لاثنية محددة..
والثورة ستظل مستمرة
والرحمة والخلود للشهداء
ولا لاغتيال أمة من اجل اثراء قلة..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق