اعلان اسفل القائمة العلوية

اخر الاخبار

28 نوفمبر 2022

عصب الشارع - وياجعفر .. وياجعفر

 عندما ضرب النميري الحزب الشيوعي في بدايات السبعينات من القرن الماضي بعد انقلاب هاشم العطا ومجزرة القصر الشهيرة ولد جعفر الميرغني وحتي يتقرب والده السيد محمد عثمان من ذلك الدكتاتور مع ظهور بعض المصالحات من الاحزاب الطائفية وكعادة السادة في القيادات الطائفية اطلق عليه والده (جعفر) تيمنا بذلك الدكتاتور الراحل (جعفر النميري) فخرج منذ ولادته من في ظل التأرجح  وتربي عليه وصار ديدنه في التعامل السياسي..
والتاريخ يعيد نفسه فرغم رحيل عمر محمد الطيب كما كان يطلق عليه (البقرة الضاحكة) والذي كان عراب تلك المصالحات جاء جعفر امتداداً له ليخوض في دماء شهداء ثورة ديسمبر العظيمة بحثا عن مصالح (المراغنة) ولانستبعد حتي ان يطلق علي ابنه اسم (البرهان) تيمنا بالدكتاتور العسكري الجديد حتي تفتح أمامه ابواب التسويات وتظل أسرته وطائفتة وثروتة في مامن من الزوال حتي ولو كان الأمر علي حساب الشعب السوداني كله وتاريخه..
ألم يتصور (جعفر) هذا حتي لماذا وضعتة اللجنة الأمنية والكيزان والحركات المسلحة في (فوهة المدفع) وهو الذي ليس له من القدرات لتحمل هذه المسئولية التاريخية الجسيمة بعد عجزهم عن إيقاف المد الثوري المتصاعد وصوروا له انها المنقذ وهو لايدري حجم (الشرك) الخبيث الذي وقع فيه برغم نصائح إخوته له والتي لم تجد منه اذنا صاغية، وهو الادري بان والده اطال الله عمره لاحول له ولاقوة

الفرصة مازالت امام (جعفر) لإنقاذ كيان الختمية والحزب الاتحادي الاصل لتصحيح المسار والانحياز للثورة والشعب والابتعاد عن وصايا اللجنة الأمنية والفلول والحركات ،فهذا النصر الذي يتصوره زائف، فلن يظل الوطن يرزح تحت الدكتاتورية العسكرية الي الأبد ولن يعود الفلول الي السلطة الا علي أجساد الشعب السوداني كله واليعلم ان الثورة وارادة الامة كلها في التغيير هي المنتصر..
  وهو الغرير في دهاليز السياسة القذرة والخبث الكيزاني التاريخي  والتاريخ لايرحم

للعبرة لمن يعتبر
الثورة ابدا مستمرة
ولابد من القصاص لدماء الشهداء..

صفاء الفحل 

  Safaa.fahal@gmail.com

 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Adbox