اعلان اسفل القائمة العلوية

اخر الاخبار

05 ديسمبر 2022

عصب الشارع - البصيرة ام حمد

 في اعتقادي ان جميع السودانيين يعرفون حكاية البصيرة ام حمد التي صارت مضرب للمثل فقد  قالوا لها ان ثور ادخل راسه في زير ولم يستطيعوا إخراجه فقالت اذبحوا الثور ولكن الراس ظل داخل الزير فقالت لايوجد حل غير كسر  الزير وهذه هي (بصيرة) السيد وزير ماليتنا الموقر ...
في زيارتي لبعض الولايات اكد لي وزراء ماليتها ان قرار زيادة المرتبات بهذه الصورة العشوائية قد اضر كثيرا بميزانية (التنمية) ان كانت أساسا ميزانية بهذا المسمي بكافة الولايات التي لم تكن مستعدة حتي للمرتبات القديمة ناهيك عن وضع أعباء جديدة عليها وقد كان علاج (البصيرة ام حمد) او السيد وزير المالية لتلك (المصيبة) ان اعطي الأوامر للولاة ببيع ماتقع عليه ايديهم من اراضي واستخدام تلك الأموال لتغطية الفجوة التي صنعها بقراراته غير المدروسة
عالج السيد وزير المالية زيادة الضرائب ورفع الدعم عن السلع الاساسية لتمويل حكومتة المنهارة بطريقة (بيع ياعبد السميع) وهي طريقة (كيزانية) مجربة فخلال الثلاثون عاما لم يترك الكيزان شبر من الخرطوم الا وقاموا ببيعه وتحولت كل  المزارع التي كانت تغذي العاصمة بالخضروات والالبان لكتل اسمنتية والميادين التي كانت تغذي العاصمة بالهواء ويمارس فيها الناس التنفس والرياضة الي عمارات شاهقة وذهب الكيزان وذهبت معهم الأموال الي تركيا وماليزيا ومصر ودبي..
المعالجة الوقتية التي مارسها السيد وزير المالية فتحت الابواب مشرعة امام السماسرة والارزقية خاصة بعد المبالغ الكبيرة التي وضعتها تلك الولايات كرسوم للتسجيل فالوزارة الاتحادية لها نصيب بالإضافة للولاية و بينما المواطن البسيط الذي لا يملك قوت يومه لايمكنه الاستفادة من تلك الاراضي للسكن بل يعمل علي بيع الاستحقاق قبل استلام الارض لتنشط تجارة الاراضي وامام بوابات وزارات التخطيط وبكل تاكيد وبعد انتهاء هذا (المولد) سترتفع اسعار الاراضي بالولايات بصورة كبيرة..
نعم من حق كل مواطن الحصول علي قطعة سكنية ولكن بصورة مريحة تراعي الظروف العامة لا ان تتاجر الدولة نفسها فيه وتتركه نهشا لتجار الاراضي والسماسرة ولكن لمن نقول ذلك ونحن نعيش بدولة تعيش علي دم المواطن بينما لا  يعيش المواطن فيها بصورة كريمة..

 ولك الله ياوطن

الرحمة والخلود للشهداء
القصاص آت لامحالة
والثورة ابدا مستمرة

لمتابعة عصب الشارع علي الفيسبوك (الصحفية صفاء الفحل)

صفاء الفحل
 
Safaa.fahal@gmail.com
 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Adbox