اعلان اسفل القائمة العلوية

اخر الاخبار

05 ديسمبر 2022

عصب الشارع - أوقفوا العبث بالدين

 نحن نأسف حقيقة ان يصف نائب رئيس الاتحاد السوداني للعلماء والدعاة مختار بدري علي اعتباره واحد من المرجعيات الدينية  (للبسطاء) دستور نقابة المحاميين بالدستور الكفري  وان من كتبوه كفار وان من يقبل به كافر كفر أكبر ومخرج من ملة الاسلام مخالفا قول الرسول الكريم بان (من كفر مسلما فقد كفر) ونطالب زملاءه بالاتحاد بمراجعتة فيما يقول وهو المحسوب عليهم ويعتبر البعض حديثة  ك(بيان) سياسي صادر عن ذلك الاتحاد رغم علمنا بانه حديث (شخصي) صادر عن شخص يعلم الجميع تاريخه السياسي
 
من المؤسف ايضا ظهور ظاهرة استغلال منابر المساجد في الصراع السياسي (القذر) بصورة كثيفة في الفترة الاخيرة متجاهلين قوله تعالي ( وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله احد) فقد صمت ائمة المساجد طول العام الماضي ولم يفتح الله عليهم بكلمة حق واحده في وجه سلطان جائر ظل يحصد ارواح الشباب مع علمه بحرمة قتل النفس التي حرم الله قتلها الا بالحق .. وعلمهم بان هؤلاء الشباب كانوا سلميين في مسيراتهم وهم فقط ينادون بالحرية التي متع الله بها كل البشرية والسلام الذي نادي به الرسول الكريم والعدالة التي هي في شرع الله سبحانه وتعالي ( ان العدل اساس الملك )..
صمتوا طوال تلك المدة دون ان (يختشوا) او يخجلوا من الله ناهيك عن الاختشاء من الشعب السوداني الذي خرج كله ينادي باسقاط حكومة الدم التي مازالت تجلس فوق اعناق الجميع بقوة السلاح والقتل والبطش والسحل والاغتصاب والسرقة وخرجوا (سبحان الله) يدعون الناس للخروج (في خطب الجمعة)  للمشاركة في مسيرة الردة الكيزانية الفاشلة او مايسميها (الزواحف) بالزحف الاخضر التي دعي لها بقايا فلول العهد المباد لتاييد لجنة البشير الامنية التي تهالكت وصارت قاب قوسين او ادني من السقوط وتأجيج نار الفتنة التي هي أشد من القتل

اللجنة الامنية هي ايضا قد (اختشت) ان تقول بان الحاضنة السياسية (المصنوعة) التي اعتمدت عليها طوال الفترة الماضية من بقايا الفلول والارزقية كان لا امأن لها فقد كادت ان تطيح بهم في انقلاب دموي خطط له من داخل (السلاح الطبي) حيث كان يرقد كل قيادات النظام المباد معززين مكرمين وهم (يدعون) المرض وهم في الواقع يجتمعون ويخططون مع اذنابهم والمنتفعين الذين اغلقت ثورة ديسمير العظيمة ابواب السرقة عليهم وكانت مسيرات الزحف الاخضر التي خطط لها ودعي لها كافة ائمة المساجد في خطب الجمعة جزءا من ذلك المخطط الخبيث والذي افشله الله وهو الاعلم بضعف حيلة البسطاء من هذا الشعب العظيم

اللجنة الامنية التي وجدت نفسها محاصرة بين فلول لا امان لهم كانت تعتبرها حاضنتها الشعبية وبين شارع يغلي واقتصاد ينهار فاختارت ان تقف في الحياد بتبني خيار (الاتفاق الاطاري) الذي يعالج القضايا السياسية في هذه المرحلة حفاظا علي الاستقرار والذي  سارع  ذلك الرجل الي تكفيره وتكفير من يؤيده  وبالتالي تكفير أكثر من نصف الشعب السوداني الذي يبحث عن الاستقرار الأمني والسياسي والاقتصادي فيخرج هو من يعتبر فيه الصلاح والدعوة الي السلم والسلام الي اعتباره كفر من منطلق سياسي بحت
 
استخدام المساجد والفتاوي الدينية لاغراض سياسية قد يقود الي عدم ثقة الشباب في الدعاة و ائمة هذه المساجد وبالتالي ابتعادهم عن الدين رغم ان الوعي قد تجزر وصار كل شباب الوطن يعلمون من هم اصحاب الايمان الحقيقي ومن هم المنافقين المتاجرين بالدين وماحدث بمسجد شمبات من طرد لامام المسجد الذي دعي للخروج في مسيرة الزواحف علي ووصم شباب الثورة بانهم مجموعة من (الكفار) والمخدرين دليل قاطع علي درجة الوعي التي وصل اليها الشعب السوداني ..

ورغم ذلك فاننا نطالب وزارة الشؤون الدينية والاوقاف بمراجعة خطب الجمعة التي صارت توزع جاهزة من الابواب الخلفية علي المساجد ومنع اقحام السياسة فيها حتي لا تتحول المساجد الي بؤرة (داعشية) تعمل علي جر البلاد الي مالا يحمد عقباه وتلويث عقول البسطاء بافكار هدامة عن الدين الاسلامي الحنيف

واخيرا فإننا لانعمم  فهناك الكثير من الائمة والدعاء يخافون الله في الوطن والعباد وهم صادقين في الدعوة الي الحق والعدل والفضيلة الا ان فترة الثلاثين عاما من الحكم الكيزاني والادعاء بانهم يحكمون باسم الدين قد ادخلت العديد من المنافقين والارزقية علي اعتبار أنهم ائمة ودعاة ومازالوا يلبسون تلك العباءة التي اهتراءت علي اجسادهم حتي اليوم والامثلة كثيرة يعلمها كل الشعب السوداني الذي ارتفع بوعيه لمعرفة الطيب من الخبيث

الثورة مستمرة ولن يوقفها التأمر   والاكاذيب
ودماء الشهداء لم تجف
والقصاص آت لامحالة

الا هل بلغت اللهم فشهد

صفاء الفحل

Safaa.fahal@gmail.com


 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Adbox