اعلان اسفل القائمة العلوية

اخر الاخبار

12 ديسمبر 2022

عصب الشارع - بالعقل كده

 يبدو ان بعض الجهات تقلقها  عملية استقرار الوطن وفي مصلحتها ان يستمر الوطن في حالة (قلق) دائم وهي مستمرة في دفع بعض  الشباب الذي لا يتابعون مايحدث من تتطورات الي الخروج رغم استسلام العسكر تماما وتسليمهم بانهم علي خطأ في الاستمرار في الحالة الانقلابية وهي جهات معلومة بعشقها للدكتاتورية والعيش في الأجواء العكرة وان كانت (تعلن غير ماتظهر) في تبرير فطير لافعالها الا وطنية امثال الناظر ترك الذي ظل متحالفا مع العسكر طوال الفترة الماضية لينقلب عليهم بمجرد اقرارهم بالخطأ ولن نتحدث عن الشيوعي فهو معروف بالنظام الذي لايعيش الا في ظل الدكتاتوريات حول العالم اما أحزاب الفكة والفلول فلا حاجة لنا لذكرها..
التعنت في الافكار (اللا معقولة) لا يقود الا لمواجهات خاسرة لكل الاطراف فقد ظل العرب منذ قيام دولة الكيان الصهيوني ينادون برميها في البحر وحتي عندما وقع الراحل ياسر عرفات معها علي وثيقة (سلام) نال فيها الفلسطينيين جزءا من حقوقهم المسلوبة نعته البعض بالخائن وانه قد باع القضية ولو انه تم البناء علي ذلك المكسب لكانت دولة فلسطين قائمة اليوم بدلا عن حالة اللا حرب واللا سلام التي تعيشها اليوم..
وان توقع علي سلام وانت في حالة (قوة) افضل من التوقيع عليه وانت في حالة ضعف كما يقول الرئيس المصري الراحل أنور السادات والثورة السودانية اليوم في قمة عنفوانها وقوتها الأمر الذي اجبر العسكر للتسليم بكافة الشروط التي قدمتها ولا يملك حتي الرافضون للوثيقة الاطارية اسباب منطقية لذلك الرفض ويتمسك بعضهم بأسباب واهية وشخصية وجهوية بعيدة كليا عن المصلحة الوطنية العليا..
ومن المستحيل القول برمي قواتنا المسلحة كلها في البحر كما يدعوا البعض فهي مؤسسة وطنية لها مكانتها وقد قالت بانها ستعود لدورها الحقيقي في حماية الوطن واقرت بخطاءها في التدخل في السياسة وعلينا أن نبني علي ذلك لاعادة الديمقراطية الحقيقية والشوارع مفتوحة ان هي تراجعت عن اقوالها ولايوجد سبب واحد يجعلنا نرفض هذا (الاعتراف) ونواصل صراع سنكون فيه جميعا خاسرين..
والابواب مفتوحة الان امام لجان المقاومة في هذه المرحلة لتقديم كفاءاتها لاستلام (الفترة الانتفالية) والتحول من الخروج لرفض العسكر الي الفهم السياسي خاصة انه من المفترض ان يبتعد ليس العسكر وحدهم إنما الاحزاب السياسية كلها والتفرغ تماما والاستعداد للانتخابات خلال هذه الفترة لتخلي الساحة لهم لتكوين حكومة الكفاءات التي يرغبون..
لقد جنح العسكر للسلم ف لنجنح له ونجلس لرفع الأسماء غير المتحزبة من قادات المقاومة لتكوين حكومة الفترة الانتقالية والتي ستكون الأساس للحكم الديمقراطي المدني وان لانضيع هذه الفرصة الذهبية بالانجرار وراء الدعاوي الحزبية والجهوية والتخاذلية التي يطلقها بعض (المصلحجية) فالشارع والدولة والوطن كلها اليوم بين ايدينا..

والثورة لن تتوقف ولكن بوعي
ودماء الشهداء امانة في اعناقنا فالنبني قاعدة القصاص
ولنسقط دعاوي الرجعية والمتخاذلين...

صفاء الفحل


 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Adbox