تاريخ الحرية والشموخ والكفاح المشرق هو يوم التاريخ يوم إعلان الإستقلال من داخل البرلمان في 19 ديسمبر/كانون الأول 1955 فيه نَحتفل ونحتفي بأغلى ذكرى هي ذكــرى الإسـتـقـلالٍ المـجـيــد الـذي صنعنـاه نـحـن شـعـب الـسـودان بتضحية ونضال دائـب حمل راياته ودفع مهره دما وعرقا وسِجْناً وتشريداً الأباء المُؤسِسوُن الذين رسموا بدمائهم ودموعهم لوحة خالدة أرسوا بها لَبِنَات أساس الوطن .
ونحن في غربتنا نحمل أوطاننا في حقائبنا نخبئ فيها أغلى ما عندنا أحبة وأهل وذكريات طفولتنا ونمضي في سفرنا ننشد العودة لحيَنا ويمضي قطار غربتنا سريعًا يأكل رزنامة أيامنا لنتفاجأ ذات يوم بأننا نسينا هناك روحنا وبأننا ما حيينا عمرنا.
ويظن بعض النَّاس أنهم يستطيعون تبديل وطنهم وأنَّ الوطن لا يعني لهم سوى كومة من التراب وبضع أشجار يرونها في كل مكان مخطئ من يظن ذلك إذ إنَّ الوطن هو الذاكرة نفسها هو العائلة والبيت الدافئ.
ونتسائل هل حب الوطن هو غريزة فطريّة عند جميع البشر وهل كلّ مَن سافر خارج وطنه عانى من مرارة تلك الغربة وهل ترى لو وُلد الأطفال في الغربة وهم لا يعرفون شيئًا عن الجمال الذي عاينه آباؤهم في الوطن عندما كانوا في عمرهم سوف يحبون وطنهم .
عندما يكبر هؤلاء الأطفال في مكان غير وطنهم لن يستطيعوا أن يكنوا لأوطانهم أيًّا من المشاعر ولكن ترى كيف سيكون أثر غياب حبّ الوطن عندهم لأنَّ مَن فقد الحب الكبير وهو حبّ الوطن فقد حب كلّ شيء.
غالبًا الإنتماء للوطن يزداد عمقاً كلما إبتعدنا عنه والإحساس بالمواطنة يتوغل في قلوبنا مع تباعد المسافات وما أصعب الحياة بعيداً عن الأهل والديار والأصدقاء وإذا كان الإغتراب له ثمنه الفادح فإن من مزاياه توحد المشاعر إلى حب الوطن والدفاع عنه أمام أية إساءة
والأمم تعلو وترتفع كلما خف وزن مشكلاتها وأزماتها ولن تنصلح أحوالنا إلا بالمصارحة والمكاشفة برقي وتحضر إننا نرى أوطاننا بنفس العيون العاشقة القلقة الولهانة المتلهفة لإعلاء شأنها ولا نخجل من أزماتنا بل يجب أن نتحد ضد ممن يحجبون أضواء الشمس الساطعة عن الوطن .
همسات بعيون مغترب ،،،
تمنيت ومازلت أتمنى وأحلم لو أن بلدي تشهد تغيرات التقدم والنهضة والإزدهار كما تشهدها الكثير من البلدان الأخرى ولكن تذكرت أن بلدي لا يحتاج إلى أمنية واحدة فقط لتحقيقها إنما يحتاج إلى أمنيات وأحلام كثيرة فلنعمل معا لتحقيق شعار الثورة العظيم حرية سلام وعدالة والرحمة والخلود للشهداء الأبرار و دمت بخير ياوطني
فعزيزُ أنت ياوطني برغم قساوة المحن.
همسة لذكرى الوطن ،،،
أمتى ياأمة الأمجاد والماضى العريق
امتي سيرى إلى المجد وجدى فى المسير
حققى بالعمل البناء أحلام الدهور
وأصعدى بالعلم والأخلاق للنصر الكبير
إنصاف الحسن - جدة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق