عطاء من لا يملك
لمن لا يستحق
في خضم هذا التضامن الشعبي مع القوات المسلحة ابت نفس الجنرال برهان إلّا أن تدس السم في الدسم لتفسد هذا التضامن وتدخل الريب في القلوب.
بينما الشعب يعاني من ويلات الحرب التي كان للبرهان ولجنته الأمنية السهم الاكبر في اشتعالها، فهو من سمح لهذه المليشيات بالتمدد وتوفير الحماية لها علي حساب تحجيم الجيش وغض الطرف عن سرقة موارد البلاد وقتل أبناء الشعب.
ومواصلة لذات الفعل الاهوج والتصرفات الرعناء قام البرهان باعادة عقارب الساعة وكأنه لم يستفيد من أخطاء الماضي ولم يكتفي بهذه الحرب التي تدار فوق رؤوس المواطنين العزل، قام بتعين مالك عقار نائب لمجلس السيادة كما سمح لمناوي بمغادرة الخرطوم مع قواته الي ولاية دارفور الحدودية بصفته حاكم للإقليم وكل هؤلاء هم قادة لمليشيات مسلحة تاتمر بامرهم وبرغم توقيعهم علي اتفاق جوبا المعوج اصلاً فهم لازالو خارج منظومة قوات الشعب المسلحة مما قد يعيد تكرار سيناريو ميليشيا الجنجويد (الدعم السريع) وإطلاق العنان لشيطان آخر حتي يكبر ويتمدد خارج منظومة القوات المسلحة السودانية، ويجب ان نتذكر ان جميع هولاء هم شركائه في انقلاب ٢٥ اكتوبر ان لم يكن بالفعل فبالصمت.
شعبنا الصامد،
لقد رددناها مراراً وتكراراً واثبتت التجارب ان لا صحيح غير ان؛
الثورة ثورة شعب
والسلطة سلطة شعب
والعسكر للثكنات
والجنجويد ينحل
اذاً لا البرهان او غيره يستطيع منح احداً الشرعية او سلبها منه انما الامر بيد الشعب وحده.
والبرهان، شأنه شأن حميدتي، وبقية المجلس العسكري واللجنة الامنية قتلة مصيرهم مقاصل العدالة ومزبلة التاريخ.
علي شرفاء قواتنا المسلحة زجر هولاء الجنرالات الذين يختطفون صوت قوات الشعب المسلحة ويتحدثون باسمها.
كما عليهم اسكات فلول النظام البائد المحسوبين علي القوات المسلحة او الذين يدعون انهم جزء منهم وينشرون السموم في الدسم.
لا شك لدينا ان شرفاء قواتنا المسلحة سيحسمون الفساد الذي نخر جسد قواتنا المسلحة واهلكها و اهان كرامتها وهز ثقة الشعب بها بعد حسم مليشيات الجنجويد.
علي الجيش ان يعي ان زمن الترضيات قد ولي وان سياسات النظام البائد لايمكن استنساخها والعمل بها. وان السلام يحقق بمخاطبة اهل الشأن وأصحاب المصلحة الحقيقيين والمكلومين من اصحاب الارض وسكان المعسكرات من النازحين واللاجئين، وليس من استغل أوضاعهم او كان سبباً في تهجيرهم ونصب نفسه مدافعاً عن حقوقهم.
كما نود من شعبنا الكريم عدم الانسياق وراء حملات زرع فتنة القبلية والجهوية والتسلح بالوعي وتقديم مصلحة الوطن قبل كل شئ.
دامت لجان المقاومة خنجراً مسموماً في صدور الطغاة والنخب
22| مايو |2023م
إعلام لجنة مقاومة إمتداد شمبات الأراضي
#اتحاد_مغردي_السودان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق