اعلان اسفل القائمة العلوية

اخر الاخبار

19 أكتوبر 2023

التعليم بعد ستة أشهر من اندلاع الحرب

 *حواشي و متون من كتاب حرب الخرطوم.. رحلة الستين يوم 24_50* 



رصد و متابعة : حمدي صلاح الدين



 "التعليم بعد ستة أشهر من اندلاع الحرب" 


قال د. امجد عثمان عبد اللطيف، عضو هيئة التدريس بكلية الهندسة بجامعة الخرطوم، في ورشة

"التعليم العالي في السودان : استجابة لواقع الحروب والأزمات" التي انعقدت اسفيريا في يوليو 2023م ان 120 جامعة توقفت عن الدراسة بسبب وقوعها في مناطق غير آمنة و ان عدد الطلاب بهذه الجامعات بلغ 450 الف طالب و طالبة بنسبة بلغت 67٪ من إجمالي عدد الطلاب المقبولين. 


وقال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث، سبتمبر، أن استمرار القتال في السودان  أدى إلى إبقاء ١٩ مليون طفل خارج الدراسة، مما أدى إلى تراجع كبير في تعليمهم وفي مستقبل البلاد. 


و كانت المدارس الابتدائية و المتوسطة و الثانوية في ولايات السودان المختلفة قد استخدمت ك"دور إيواء" للفارين من جحيم حرب الخرطوم حتى اواسط أكتوبر حيث قال مواطنون في منطقة مويس، شرقي شندي، أن كل مدارس المنطقة فتحت لايواء الفارين من جحيم الحرب في الخرطوم و قال مواطنون في منطقة البشاقرة، شرقي ولاية الجزيرة، ان المدارس الست لم تسع النازحين من حرب الخرطوم. 


و اواسط أغسطس 2023م  أصدر وزير  التعليم العالي و البحث العلمي المُكلف في السودان، بروفيسور محمد حسن دهب أحمد،  قراراً قضى بإيقاف الدراسة وجميع الأنشطة الأكاديمية في كافة مؤسسات التعليم العالي الحكومية والخاصة والأهلية إلى موعد يحدد لاحقاً.


و قالت وكالة الأنباء السودانية ان قرار الوزير المُكلف  الذي قضى بإيقاف الدراسة يعود إلى ظروف الحرب التي إضطرت مجموعات كبيرة من المواطنين للنزوح من العاصمة إلى الولايات الأمر الذي أدى إلى إستخدام المقار التابعة لصندوق رعاية الطلاب كمقار للإيواء علاوة على لجوء البعض إلى خارج السودان، إضافة إلى ظروف موسم الخريف التي أعاقت حركة التنقل بين الولايات، وكذلك عدم إستقرار التيار الكهربائي وعدم إستقرار خدمة شبكات الإتصالات.


وعطل القرار الصادر من الوزير المكلف الدراسة في الجامعات التي شرعت في إستئناف الدراسة و الامتحانات و أنهى القرار  ترتيبات جامعات حكومية و خاصة بدأت بالفعل في فتح أبوابها  تمهيداً لإستئناف الدراسة. 


و اواسط سبتمبر أصدر محمد حسن دهب احمد، وزير التعليم العالي والبحث العلمي في السودان، قرارا حوى عقوبات على مؤسسات التعليم العالى الحكومي والخاص والأجنبي، التي لم تلتزم بقرار ايقاف الدراسة بالجامعات.


و اقر القرار عقوبات تمثلت في عدم اعتماد وتوثيق الدراسة أو أي نشاط اكاديمي بعد صدور قرار ايقاف الدراسة، عدم اجازة أي برامج جديدة على مستوى الدبلوم والبكالوريوس أو الدراسات العليا لعام دراسي كامل، تجميد القبول لمستوى الدبلوم و البكالوريوس و الدراسات العليا للعام الدراسي (2023م/2024م).


و اواسط أكتوبر 

أصدر مجلس الوزراء قرارا  بفتح المدارس و الجامعات الحكومية و الخاصة في المناطق الآمنة التي لم تمتد اليها الحرب على أن يكون ذلك في فترة اقصاها  31 أكتوبر 2023. و وجد القرار استنكاراً واسعاً في الشارع العام وسط تحفظات من أجسام عديدة .


وفي أول رد فعل رسمي على توجيهات فتح المدارس، تحفظ والي ولاية الجزيرة المكلف إسماعيل العاقب، على القرار في ظل الظروف الأمنية والإنسانية التي تمر بها الولاية.


وقال العاقب في تصريح صحفي، إن الولاية تضم 510 معسكرات للنازحين تستوعب نحو 5 ملايين شخص، وأشار إلى أن معظم المدارس تستخدم كمراكز للإيواء والخدمات. 


ونبه العاقب إلى أن إخلاء هذه المدارس من النازحين سيؤدي إلى تفاقم المشكلة الإنسانية و سيفتح المجال لتدخلات خارجية غير مرغوب فيها.


وأضاف العاقب : “لا يمكن أن نخرج كل هذه الأسر ونسكنهم في مخيمات و نفتح الفرصة أمام الإعلام العالمي أو المنظمات الأجنبية والعالمية ليبثوا أجندتهم”.


وقال العاقب إن الحرب أثرت سلباً على العملية التعليمية، وأقر بأن بعض المناطق لم تستطع إجراء امتحانات الشهادة الابتدائية بسبب الأوضاع الأمنية واستدرك بانه يعمل على حل هذه المشكلة بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم.


وتابع العاقب : “نحن في ولاية الجزيرة لدينا وحدتان إداريتان في شمال الولاية في منطقة الكاملين خارج الخدمة لم تمتحن حتى الآن، كان هناك امتحان بديل لم نقم بإجرائه نسبة لظروف الحرب نفسها”.


وكشف الوالي عن وجود مخاطر صحية و مشكلات في صحة البيئة و المخاطر الإجرامية، وأخرى أمنية.


و أعلنت لجنة المعلمين السودانيين ، أكتوبر ، رفضها القاطع لقرار وزير مجلس الوزراء المكلف بخصوص فتح المدارس و أكدت اللجنة، في بيان لها، رفضها للقرار على الرغم من أنها مع مبدأ فتح المدارس، وعدم تعطيل الدراسة لأي سبب.


وأضافت اللجنة : القرار يجب أن يكون على مبادئ أساسية ترتكز على أن يكون التعليم شاملاً لكل التلاميذ ولا يصبح لمن يستطيع إليه سبيلا .


و قال عدد من المراقبين ان قرار فتح المدارس و الجامعات قرار  "سياسي" لا علاقة له بمصلحة الطلاب لان السبب الذي اغلقت لأجله المدارس و الجامعات "الحرب" لا زال قائما و لم يزول بل أن الأوضاع ساءت بصورة اكبر من وقت إغلاق المدارس و الجامعات فلماذا فتح المدارس و الجامعات في هذا التوقيت؟ 


و فسر آخرون دعوات العودة إلى الخرطوم و حملة "الدانة ولا الإهانة" بأنها حملات قادها أنصار النظام البائد لاعادة المواطنين إلى الخرطوم من أجل إخلاء المدارس التي يسكنونها في الولايات الا ان الحملة، بحسب مراقبين، فشلت من اول 48 ساعة من بدايتها.



#اتحاد_مغردي_السودان 




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Adbox