اعلان اسفل القائمة العلوية

اخر الاخبار

10 أكتوبر 2022

عودة حمدوك لن تنجح إذا ..

 ضد الانكسار

أمل أحمد تبيدي

عودة حمدوك  لن تنجح اذا..(١)



القضية أن الوطن ينقصه الجدية فى العمل و العدالة التى تستقيم بها كل الأمور...  

المؤتمرات واللقاءات والحوارات  تكشف حجم الخلاف الذي  يصنعه الساسة محدودي الافق.. والعسكر الذين يتشبثون بالسلطة... 

إذا لم يتمتع الرئيس (هنا أعني رئيس وزراء مدني) بمسؤولية تجعله يسقط العلاقات الشخصية والحزبية من المرحلة الانتقالية باختيار حكومة كفاءات لن ينصلح الحال... 

إذا كنا  صادقين مع أنفسنا ندرك تماما آن الذي  أسقط حكومة حمدوك ليس الانقلاب وإنما الأحزاب المتصارعة التى عجزت فى التعلم من ألاخطاء المتكررة... تمارس ذات السياسات التى تضعف وتجعل الأغلبية تفقد الثقة فى الأحزاب... آنها احزاب لم تصل مرحلة  النضج السياسي الذي يجعلها تتحمل المسؤولية و ترتفع عن صغائر الأمور والاتهامات التى تعيق حركة التغيير....

 المؤسف تلك المرحلة فشلت رغم شبة الإجماع الذي وجده رئيس الوزراء عبداللة حمدوك.. احتوته شله وفصلته عن الواقع و احزاب تتصارع على المناصب... وزراء فيهم من لا يستحق أن يكون مدير إدارة فى وزراة ناهيك عن وزير.... القائد الحقيقي كلما زادت صعوبة المهمة أصبح اكثر إبداع... بخططه التى لا يقبل فيها أي استثناء أو ارضاء ..... 

اقولها لرئيس الوزراء اخفقت بجعل أشخاص بدون خبرة أو كفاءة يتحكمون فى زمام الأمور... واتضح ذلك من اهتمامهم بصغائر القضايا كان همهم السلطة وامتيازاتها...حتى اللجان التى كونت كان معظمها قائم على العلاقات الشخصية او الحزبية فلا كفاءة ولا خبرة فى أجندة الاختيار... البعض صنعته مواقع التواصل الاجتماعي و البعض خدمته الصدفة.... مارسوا ذات سياسات النظام البائد محاصصة وترضية وعربات و قصور وووالخ بينما كان الحلم فى اعتصام القيادة حكومة كفاءات لا حزبية ولا ترضوية متجردة زاهدة فى السلطة... تباع كافة العربات لصالح التعليم والصحة و لا امتيازات ولا مرتبات عالية ناهيك أن تكون بالدولار.... فقدوا الشارع بتصرفاتهم المعوجة.. وانتسبت عيوب وزراء حكومة حمدوك اليه... لأنه استمع إلى قلة وحصر نفسه فى دائرة مغلقة لذلك صعد الانتهازي وصاحب المصالح........ 

كنت من ضمن  الذين قالوا  نعم حمدوك بكل ثقة ولكن عندما أحاط به البعض من انصاف الساسة وبعض الذين يريدون ثمن لنضالهم وهم لا يملكون كفاءة ولاخبرة ولا برامج ولا خطط...قلتها لا يا حمدوك... سقطت حكومة الثورة عندما تخلت عن الأسس التى قامت عليها الثورة مزقوا الشعارات.... خسروا الشارع والثوار.... بما فعلت أيديهم.... وتسلل  العسكر من عيوبنا وعادت بعض قيادات النظام البائد إلى دائرة الفعل السياسي.. وتتوسع كل اليوم الثغرات وعزفوا على اوتار الضعف لحن العودة.... 


&إذا وليت أمرا أو منصبا فأبعد عنك الأشرار فإن جميع عيوبهم منسوبة إليك


سقراط فيلسوف

حسبي الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم 

Ameltabidi9@gmail.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Adbox