اعلان اسفل القائمة العلوية

اخر الاخبار

25 نوفمبر 2022

على وتر الحقيقة -وادي الأفاعي

 

البرهان بعد ان قام بانقلابه المشؤوم بمساعدة بعض المغفلين من قادة الحركات الارتزاقية المسلحة معهم مليشيا الجنجويد وبقية " الرمم " , أوصل الوضع الاقتصادي والأمني إلى مستويات خطيرة وكارثية لم تمر على السودان من قبل ما يشابهها سوى سنوات مجاعة 6 الشهيرة , ولسنا ببعيدين من أن نعيشها مرة أخرى , هذا " البرهان " وما تحمله نفسه من طباع الأفاعي والثعالب الغدارة قد تخلص أولاً من الشراكة الاولى مع حكومة حمدوك وقبلها قام بفض الاعتصام , وبعدما طبّل له الطبالون أمثال الحوري والخبراء الاستراتيجيين وغيرهم من سفهاء القوم , بدأ التخلص منهم الواحد تلو الآخر فعزل الحوري من رئاسة تحرير صحيفة القوات المسلحة وعمل على التصريح المباشر بأن لا عودة للإسلاميين , ورسائل التهديد والوعيد لقادة النظام السابق , بعدها قام بإنهاء اقامة المخلوع البشير وبقية اركان نظامه من مستشفى علياء وإرجاعهم لسجن كوبر , لو كان للبرهان أن يحكم شعباً آخر غير الشعب السوداني لنصّب نفسه ملكاً على الجميع ولكن بسالة الثوار واستمرارية مدهم هو ما جعل الاختناق يزداد عليه يوماً بعد يوم إلى أن صار يبحث عن الحلول والعودة الى الشراكة مجدداً مع من انقلب ضدهم , بل وينادي هو ونائبه المجرم الآخر بعودة حمدوك , ومواصلة ما تم إيقافه من أعمال تفكيك تمكين النظام السابق , فهل يتعظ الساسة ويعلموا جيداً أن " العسكر مأجورة " وأن قرارهم ليس بيدهم وحدهم وأنهم مجرد قتلة وخونة علم الجميع سماتهم , أم تكون هذه المرة هي حقبة جديدة لمسلسل مكرر , اتفاق ثنائي , ثم تشكيل حكومة ثم الغدر بها ؟؟!!
والكل يعلم من هو البرهان .
 
أحمد محمد بابكر
 
ahmedmohamedbabekir@gmail.com 
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Adbox