اعلان اسفل القائمة العلوية

اخر الاخبار

14 يناير 2020

سلسلة السودان الدولة المنهوبة .. ميناء بورتسودان


سلسلة السودان الدولة المنهوبة
ميناء بورتسودان 
رصد : د. مها المفتي

يتمتع ميناء بورتسودان بمميزات تجعله يتفوق على جميع الموانئ المطلة على البحر خاصة ميناء عدن الذي يعتبر خارج الخدمة حاليا وميناء جدة فهو أكبر الموانئ في المنطقة من الحدود المصرية إلى باب المندب في اليمن ويشكل معبرًا للإنفتاح
يشكل ميناء بورتسودان معبرا للإنفتاح على الصين ودول آسيا وبوابة لأوروبا وتلقب بورتسودان ب ( بوابة الشرق ) و ( ثغر السودان الباسم ) أنشئ ميناء بورتسودان عام ١٩٠٠ بأمر من اللورد البريطاني كرومر بسبب عدم صلاحية ميناء سواكن وهو يعتبر الميناء البحري الرئيسي للسودان حاليا
شهد الميناء أعمال توسعة مما أهله ليكون من أكبر الموانئ ونسبة لموقع الميناء الإستراتيجي حيث يقع في منتصف الساحل السوداني مما يجعله مؤهل لخدمة عدة دول خاصة الدول التي لا يوجد لديها منفذ بحري مثل أثيوبيا وجنوب السودان وتشاد كما يعتبر أهم معبر لأفريقيا نسبة لجميع هذه المزايا
مما جعل الميناء مطمع لعدة دول حيث شهد تنافس محموم في بداية عام ٢٠١٣ تقدمت شركة موانئ دبي العالمية بعرض جديدًا لهيئة الموانئ البحرية السودانية يتضمن إدارة الميناء بالكامل لمدة ٥٠ عام إلا أن هيئة الموانئ إقترحت على شركة موانئ دبي مناصفة الميناء مع الشركة الفيلبينية التي تدير
الميناء منذ عام ٢٠٠٨ إلا أن شركة موانئ دبي رفضت العرض مطالبة بتسلم الميناء كاملا طبعا كأن ترهن دولة الميناء الوحيد سواء للإيجار أو كما يطلق عليه إستثمار يعتبر فضيحة بكل المقاييس ثم أتى بعد عرض شركة دبي عرض من قطر حتى وصل الأمر لمنافسة محمومة بين الدول وخضع لنظام المزايدة
الفرق بين العرض القطري والعرض الإماراتي أن قطر ترغب في توسيع الميناء حتى ينافس ميناء جبل علي في دبي ليكون أكبر ميناء للحاويات بما يخدم السودان وجيرانه لكن بعد تغير الموقف السوداني تجاه قطر بعد إنضمام السودان إلى عاصفة الحزم تم رفض العرض القطري إستلمت الشركة الفيليبينة إدارة
الميناء منفردة حاليا هناك محوران مختلفان يتنافسان على موانئ البحر الأحمر الأول يضم السعودية وأريتريا والإمارات وجيبوتي خاصة بعد سيطرة الإمارات على ميناء عصب في اريتريا وميناء جيبوتي عبر زراعها شركة موانئ دبي العالمية أما المحور الثاني يضم السودان وأثيوبيا وقطر والسودان
بعد الثورة السودانية دارت الكثير من الأحاديث حول حقيقة إلغاء الحكومة الإنتقالية العقد الموقع مع الشركة الفليبينية لكن هناك أحاديث أخرى تؤكد أن الشركة الفيلبينية ماهي إلا غطاء للإمارات وأن الإمارات حاليا تعمل على إقناع الحكومة السودانية على قبول العرض الأول بإدارة الميناء بالكامل أو بيع الميناء بالكامل للإمارات بحيث تستطيع الإمارات توسعة الميناء حتى يخدم دول أفريقية لا يوجد لديها منافذ بحرية مثل جنوب السودان أثيوبيا أفريقيا الوسطى تشاد حتى يصل الميناء إلى العالمية تدور أحاديث حاليا أن شركة موانئ دبي تقدمت مرة أخرى بعرض
شراء الميناء وليس مجرد إيجار لعقد طويل بمساعدة كل من البرهان وحميرتي ووظفت الإمارات شركة إسرائيلية متخصصة في العطاءات حتى تتكمن من الحصول على الميناء إذا صح هذا الموضوع يعني مسلسل بيع ممتلكات الدولة مازال قائما خاصة بعد بيع آخر سفينة تتبع لهيئة الموانئ البحرية لتاجر هندي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Adbox